أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (خاص)
ما الذي يميز أبو عمر الشيشاني؟ سؤال توجهنا به إلى "مُبين شيخ"، الجهادي السابق في تنظيم طالبان باكستان والذي يعمل حالياً كخبير في التطرف ومحاربة الإرهاب.
مبين شيخ، قال إن أهمية الشيشاني تكمن في أنه أول قائد غير عراقي يصبح قيادياً داخل داعش، كما أنه يحظى بإحترام ومصداقية بين أفراد التنظيم أكبر من البغدادي الأمر الذي يؤهله ليكون قائداً له. "مبين شيخ" أشار أيضاً إلى أن الشيشاني قد يكون مهدداً من البغدادي لهذه الأسباب.
مُبين شيخ، الجهادي السابق في تنظيم طالبان باكستان:
"في الحقيقة لقد كان هو أول شخص غير عراقي يستلم منصباً قيادياً في داعش، ولديه ما يمكن وصفها بالعلامة التجارية وهذا أمر مهم جداً، وأعني بذلك أن أفراد التنظيم يعرفون من هو وخبرته العسكرية والقيادية، لهذا فإن كثيرين من أفراد داعش من مختلف الرتب يحترمونه لهذه الاسباب، من أجل هذا، من السهل جداً أن يصبح قائد التنظيم.
أن يكون أبو عمر الشيشاني مهدداً من البغدادي، هذا أمر محتمل. المشكلة في التكفيريين الخوارج، هي أنهم شكاكون للغاية، فيبدؤون بالبحث عن أصغر الأخطاء في المسلم، وبناءًا على هذا الخطأ الصغير يكفرونه ويقتلونه، لذلك فمن المحتمل أن يعتقدوا أن أبو عمر الشيشاني يريد أن يستولي على السلطة والقوة ويقتلونه بناءاً على هذا.
إذا ما كان البغدادي يشعر بالغيرة منه أم لا، سننتظر لنعرف. البغدادي هو شخص عراقي لديه دراسات في الإسلام، ويدعي أنه من عائلة الرسول عليه الصلاة والسلام، لذا، من الممكن أن يأخذ هذه كحجة بأن لديه شرعية أكبر، ولكنني أعتقد أن أبو عمر الشيشاني يمتلك مصداقية أكبر بين المقاتلين، وهذا قد يدفع البغدادي إلى إتخاذ إجراء حيال ذلك."