أخبار الآن | الأردن/لبنان  – (المفوضية السامية لحقوق اللاجئين)

من بين عشرات الازمات والأوضاع الصعبه التي يعاني منها السوريون في دول اللجوء ، تـَبرز في الواجهة أزمة الأطفال الذين حُرموا من مقاعد الدراسة فاستبدلوا الكتب والدفاتر بالعمل للمساعدة في اعالة اسرهم  

لا تجلب الحرب والصراع سوى البؤس والشقاء ، بيد أنه في خضم الأزمة السورية يعد الأطفال الأكثر تضررا ، يؤكد تقرير أصدرته المفوضية حديثا ان جيلا من الاطفال يكبر وسط ظروف من التحديات المؤلمة وعدم الأمان من الممكن أن يكون جيلا ضائعا 
يعيش عبد الله في مخيم الزعتري للاجئين منذ ما يقارب العام ، لا يرتاد المدرسة ، فحاله حال معظم أصدقائه 
يتحدث عبد الله  انه شاهد هو ورفاقه القصف وراوا أناس تموت  

أكثر من نصف الأطفال السوريين ممن هم في سن المدرسة ، لا يذهبون الى المدارس في الاردن ولبنان ، لم يذهب الكثيرون منهم الى المدرسة منذ ثلاثة أعوام تقريبا ، وقد لا يذهب بعضهم الى المدرسة ثانية ابدا ، غاليا ما يكون الاطفال اللاجئين وحدهم القادرين على اعالة الأسرة 
يعمل عامر بمهنة ميكانيكي منذ أكثر من عام ، يبلغ من العمر 16 عاما 
يتحدث عامر بانه كان يدرس وكانوا سعداء مع أهلنا ونزور الأقارب 
بفضل عمله يمكنه اطعام عائلته 

يتحدث عن الأحداث وكيف جاءت قذيفه على بيته على اثرها قطعت رجل والده  وتهدم البيت وذهب والدي للأردن للعلاج وانا وعائلتي انتقلنا هنا وقالوا في الاردن ان علاج والده يطول منذ ذلك الوقت وانا أعمل 
عامر ليس هو الوحيد ، تقول المفوضية إن نصف الصبية تقريبا يعملون لدعم عائلاتهم 

أما في حالات الفتيات ، فقد تبين أن العزلة تعد واحدة من أخطر القضايا إن عدم القدرة على الذهاب الى المدرسة ، يفوز انعدام الأمن وندةو خروج بعض الفتيات من المنزل ، كشف التقرير عن مستوى مخيف من العزلة وانعدام الأمان والوحدة بين هذه الجموع 
في المجمل هناك ما يزيد عن مليون طفل سوري لاجئ يعيشون في البلدان المجاورة ويحتاجون الى مساعدة 

أنطونيو جوتيريس (المفوض السامي للامم المتحدة لشؤون اللاجئين  )-حسنا ، ترون مجموعة الأطفال الواقفين خلفي ، يتمثل هدفنا الأساسي في أن نكفل عدم ضياع هذا الجيل ولذلك نحتاج الى لحاقهم بالمدرسة وتتاح الفرصة أمام ثلث الأطفال اللاجئين فقط للذهاب الى المدرسة ، لقد أصيب الكثيرون منهم بصدمات نفسية هائلة نتيجة لاعمال العنف ، انهم بحاجة الى دعم نفسي واجتماعي كما اننا غير قادرين على تقديم هذا الدعم على المستوى المطلوب 

ومن مظاهر الأزمة المثيرة للقلق أيضا وجود عدد كبير من المواليد في المنفى دون أن تكون لهم شهادات ميلاد كشفت دراسة أجرتها المفوضية مؤخرا حول تسجيل المواليد في لبنان أن أكثر من 70 % من الأطفال اللاجئين الرضع  اللذين أجرت عليهم الدراسة ليس لديهم شهادات ميلاد ، خلال الفترة من يناير الى منتصف أكتوبر 2013 أصدرت 68 شهادة فقط للأطفال المولودين في مخيم الزعتري بالأردن الأمر الذي يزيد من خطر انعدام الجنسية هناك حاجة للمساعدة لتغيير مجريات الأمور 

–    نعاني مشكلتي عمالة الاطفال والزواج المبكر فضلا من العديد من مشكلات الحماية الخطيرة التي تحتاج الى معالجة ولكن لسوء الحظ ليس لدينا الموارد الكافية والقدرات للتعامل معها فلا بد ان يبد المجتمع الدولي تضامنا كبيرا مع هذا الجيل من الأطفال السوريين 
عبد الله لاجئ سوري …

قد يوقف قدر اكبر من الأطفال مثل عبد الله عن العمل ويعيدهم الى المدرسة 
يوصي التقرير بالابقاء على الحدود مفتوحة حتى يستمر الاطفال بالتمتع بالحماية فضلا عن عدم ادخار اي جهد يمكن بذله لدعم دول الجوار السوري