أخبار الآن | دبي- الإمارات العربية المتحدة (ألفة الجامي)
أكبر عدد للمشردين داخل بلادهم في العالم داخل سوريا يتعدى 7 ملايين شخص
أوضح تقرير جديد أن نحو 38 مليون شخص أصبحوا بلا مأوى داخل أوطانهم نتيجة الصراعات المسلحة وهو ما يعتبر رقما قياسيا.
وجاءت دول مثل سوريا وجنوب السودان والكونغو الديمقراطية ونيجيريا على رأس الدول التى شهدت حالات نزوح جماعي للسكان عن منازلهم نتيجة النزاعات المسلحة.
مأساة انسانية لم يشهدها العالم خلال أجيال ماضية، تشي بأن العالم على شفى أزمة حقيقية تتجاوز الحدود الجغرافية للعالم. هذا ما كشف عنه تقرير جديد حول واقع المشردين في العالم.
التقرير الجديد الذي جاء بإمضاء مجلس شؤون اللاجئين النرويجي تحدث عن ارتفاع قياسي لأعداد المشردين عن أوطانهم نتيجة النزاعات المسلحة.
نحو 38 مليون شخص أصبحوا اليوم بلا مأوى داخل أوطانهم، هذا الرقم المفزع يزداد فظاعة إذا ما علمنا أن ثلث هذا العدد هجروا منازلهم غصبا العام المنصرم فقط، بمعدل ثلاثين الف نازح يوميا خلال 2014.
هذه المأساة الانسانية وصفها مجلس شؤون اللاجئين النرويجي الذي رصد هذه الأعداد بأنها الأبشع على مدى أجيال. وتتطلب استفاقة جدية من الساسة في أنحاء العالم ليتخذوا إجراءات مناسبة وفق تصريحات الأمين العام للمجلس الذي أكد أن الشجب والاستنكار وقوات حفظ السلام وقرارات مجلس الأمن الدولي خسرت المعركة في مواجهة رجال مسلحين لا يتمتعون بالرحمة ويخوضون المعارك لأسباب سياسية أو عرقية أو دينية بعيدا عن المباديء الإنسانية.
السوريون المهشردون خارج وطنهم يشكلون العدد الأكبر في العالم بما يتعدى 7 ملايين مشرد وهو ما يعادل 35 في المائة من تعداد السكان في سوريا التى تشهد نزاعات مستمرة منذ أكثر من 4 سنوات.
في حين جاءت دول مثل جنوب السودان والكونغو الديمقراطية ونيجيريا على رأس الدول التى شهدت حالات نزوح جماعي للسكان عن منازلهم نتيجة الصراعات المسلحة.
وفي التقرير الذي درس ظاهرة تشريد الافراد من أوطانهم، ظهرت أوكرانيا للمرة الأولى بسبب المعارك بين القوات الحكومية والانفصاليين في شرق البلاد ووصل عدد المشردين هناك إلى أكثر من ستمئة ألف شخص.
وحول نفس الظاهرة، كانت الأمم المتحدة أعلنت العام الماضي أن عدد اللاجئين بسبب النزاعات العسكرية أو الاضطهاد تعدى خمسين مليون شخص للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية. وهو ما يستدعي حلولا جدية وسريعة في الوقت الراهن.