أخبار الآن | تونس – (أ ف ب)
أعلنت وزارة الداخلية التونسية مقتل ثلاثة من أفراد الحرس الوطني وإرهابي فجر الاثنين في تبادل لإطلاق النار بين قوات الأمن ومسلحين بإحدى بلدات ولاية سيدي بوزيد وسط غرب البلاد.
واضافت الداخلية التونسية أنه تمّ القضاء على أحد العناصر الإرهابية وإلقاء القبض على العنصر الثاني المصاب وهو في حالة خطيرة إثر عمليات ملاحقة من قبل الوحدات الخاصة للحرس الوطني.
وأوردت الوزارة في بيان "جدت فجر اليوم الإثنين عملية إرهابية بين مدينتي سيدي علي بن عون وبئر الحفي من ولاية سيدي بوزيد".
وأوضحت "قام إرهابيان بإطلاق النار على إحدى نقاط التفتيش الأمنية، وإثر تبادل لإطلاق النار سجل مقتل عونين من الحرس الوطني في مرحلة أولى. وفي مرحلة ثانية، أطلقت العناصر الإرهابية النار على عون حرس ثالث كان في اتجاه عمله لتأمين نقل اختبارات امتحان ختم التعليم الأساسي، مما تسبب في مقتله".
واضافت "إثر عمليات ملاحقة من قبل الوحدات الخاصة للحرس الوطني، تمّ القضاء على أحد العناصر الإرهابية وإلقاء القبض على العنصر الثاني المصاب وهو في حالة خطيرة".
وأعلن محمد علي العروي الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية ان الدركيين القتلى هم نقيب وملازم أول وعريف أول بالحرس الوطني.
وفي سيدي بوزيد قال مصدر طبي بمستشفى المدينة لمراسل فرانس برس ان عمليات تبادل اطلاق النار بين قوات الامن والمسلحين اسفرت عن اصابة 12 شخصا هم ثلاثة دركيين وجندي واحد وثمانية مواطنين أحدهم حالته "خطيرة".
وتوصف منطقة "سيدي علي بن عون" بأنها "من معاقل التيار المتشدد " في تونس.
وفي 23 تشرين الأول/أكتوبر 2013 قتل مسلحون في كمين بهذه المنطقة ستة من عناصر الحرس الوطني بينهما ضابطان برتبة نقيب وملازم أول.
وآنذاك، أعلنت وزارة الداخلية ان المسلحين ينتمون الى جماعة "انصار الشريعة بتونس" التي صنفتها الولايات المتحدة وتونس في 2013 تنظيما "ارهابيا".
وتواجه الحكومة التونسية الجديدة التي تسلمت مهامها في فبراير/شباط الماضي، تحديات امنية كبيرة.
وفي 18 اذار/مارس الماضي تعرض متحف باردو الشهير بالعاصمة تونس الى هجوم دموي تبناه تنظيم داعش المتطرف واسفر عن مقتل 22 شخصا هم 21 سائحا اجنبيا ورجل أمن تونسي.
وشكل الهجوم ضربة قوية لقطاع السياحة أحد اعمدة الاقتصاد التونسي.