أخبار الآن | نيويورك – الولايات المتحدة – (وكالات)
تفوقت سورية على باكستان لتصبح أكبر مصدر للاجئين في العالم عام 2014، فيما ارتفع إلى مستوى قياسي عدد الأشخاص الذين أجبروا على مغادرة منازلهم بسبب النزاعات في العالم ليبلغ 59.5 مليون شخص، وفقا لما أعلنته وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة اليوم الخميس.
وأشارت المفوضية إلى "زيادة مذهلة" في عدد الأشخاص الذين أرغموا على الفرار مع بلوغه 59.5 مليون نازح ولاجئ في نهاية 2014 بالمقارنة مع 51.2 مليوناً في عام 2013. ويشكل المهجرون السوريون، بين نازح ولاجئ، الرقم الأعلى بنحو 11.6 مليون شخص.
وأحصت المفوضية ما يقرب من 3.9 ملايين لاجئ سوري في 107 دول العام الماضي، وهو العام الرابع للثورة السورية، مما يجعلها في مقدمة الدول كمصدر للاجئين، لتزيح أفغانستان التي احتلت المرتبة الأولى لأكثر من 30 عاما، ولتحتل المرتبة الثانية بـ 2.6 مليونَي لاجىء.
وذكرت المفوضية أن عددهم قبل عشر سنوات كان 37.5 مليوناً، مضيفة أن الزيادة في أعدادهم منذ 2013 هي الأعلى التي تحصل في سنة واحدة. وفي عام 2014، أصبح 42.500 شخص يومياً لاجئين أو نازحين أو طالبي لجوء، كما جاء في التقرير.
ويأتي تقرير الأمم المتحدة في الوقت الذي تحاول فيه أوروبا إيجاد وسيلة للتعامل مع تدفق اللاجئين عبر المتوسط، فراراً من القتال في سورية وليبيا وأماكن أخرى.
وقال المفوض الأعلى للاجئين، أنطونيو غوتيريس، للصحافيين: "لم نعد قادرين على إعادة لم الشمل"، مشيراً إلى عجز الوكالات الإنسانية، ومضيفاً:"ليست لدينا الإمكانيات والموارد لمساعدة جميع ضحايا النزاعات". ونبه غوتيريس إلى: "نتوقع أن يبلغ عدد النازحين واللاجئين ذروته في نهاية السنة".
وسجل هذا الارتفاع الكبير منذ 2011 مع اندلاع النزاع السوري الذي بات يتسبب في أكبر عملية تهجير ونزوح للسكان في العالم. وأحصت المفوضية العليا للاجئين في السنوات الخمس الأخيرة اندلاع أو معاودة 14 نزاعاً على الأقل وهي ثلاثة في الشرق الأوسط (سورية والعراق واليمن) وثمانية في أفريقيا (ليبيا ومالي وجنوب السودان وشمال نيجيريا وساحل العاج وجمهورية أفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديموقراطية، إضافة إلى بوروندي هذه السنة) وواحد في أوروبا (أوكرانيا)، وثلاثة في آسيا (قرغيزستان وعدد من مناطق بورما وباكستان).
وفي 2014 وحده، تمكن 126800 لاجئ فقط من العودة إلى مناطقهم، وهو أدنى عدد خلال 31 عاما، وأغلب الدول التي عاد اليها أهلها هي الكونغو ومالي وأفغانستان. ويشكل الأطفال أكثر من نصف اللاجئين.