أخبار الآن | نيويورك – الولايات المتحدة – (ا ف ب)
دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى بذل أقصى الجهود لحماية الأطفال المتضررين من الانتهاكات في النزاعات ووضع حد للإفلات من العقاب.
وأعرب كي مون عن شعوره بالغضب إزاء استخدام الجماعات الإرهابية مثل داعش وبوكو حرام تكتيكات مثل اختطاف الأطفال كأسلوب لترويع أو استهداف جماعات عرقية أو دينية معينة .
من جهتها قالت الممثلة الخاصة للأمين العام لشؤون الأطفال والنزاعات المسلحة ليلى زروقي، إن أثر النزاع على رفاه الأطفال هو الأسوأ في أفغانستان والعراق وجنوب السودان وفلسطين وسوريا واليمن "لقد رأينا الأطفال يجبرون قسرا ليصبحوا انتحاريين ودروعا بشرية، وتم إعدام آخرين علنا".
وقال بان كي مون في عرضه على المجلس نتائج تقريره، "حول العالم، عانى الآلاف من الأطفال من أفعال لا ينبغي أن يواجهها أي طفل. إذ قتلوا وشوهوا وجندوا قسريا وعذبوا وانتهكوا جنسيا."
ورحب أمين عام الأمم المتحدة أيضا بالتقدم المحرز بشأن مسألة تجنيد الأطفال في النزاعات المسلحة، بما في ذلك من خلال حملة الأمم المتحدة "أطفال، وليسوا جنودا".
وشدد الأمين قائلا، "يمكن للأطفال عبور الحدود هربا من الصراع، ولكن هذا لا يعني أنهم في مأمن من آثاره – إنهم بحاجة إلى تدخلات حماية عاجلة ومستمرة".
ولذلك فقد دعا الأمين العام الدول الأعضاء إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية الأطفال المتأثرين بالنزاع المسلح، بما في ذلك عن طريق وضع حد للإفلات من العقاب في كثير من الانتهاكات الواردة في تقريره.
وأضاف، "هذا أمر في غاية الأهمية لا سيما في ضوء الادعاءات الأخيرة عن حالات إساءة في جمهورية أفريقيا الوسطى"، في حين حث الدول الأعضاء وجميع أطراف النزاعات المحددة في التقرير إلى التعاون مع الممثلة الخاصة للأمين العام لشؤون الأطفال والنزاعات المسلحة، ليلى زروقي لمنع حدوث انتهاكات خطيرة في المستقبل ضد الأطفال.
وفي كلمتها قالت السيدة زروقي "كما أشار الأمين، عام 2014 عام مدمر للأطفال في مناطق النزاع"، مضيفة أنه في الوقت الراهن يعيش 230 مليون طفل في البلدان المتأثرة بالنزاعات.
إلا أن السيدة زروقي، أشارت إلى إحراز تقدم بشأن التجنيد القسري للأطفال من قبل الجماعات المسلحة غير الحكومية ، بما في ذلك الإفراج مؤخرا عن 300 طفل في مالي في أعقاب منتدى بانغي من قبل من قبل ميليشيات "أنتي بالاكا" وتحالف سيليكا.
وأضافت "لقد رأينا تقدما كبيرا في عام 2014 في أفغانستان وميانمار وجمهورية الكونغو الديمقراطية والصومال".
وأعربت الممثلة الخاصة عن قلقها ازاء الوضع في اليمن وجنوب السودان، حيث يتم استهداف أطفال لا تتجاوز أعمارهم أربعة أشهر بسبب انتمائهم العرقي في ولاية الوحدة.
وأضافت، "في إحدى الحالات، تم ربط الأطفال الصغار الذين لم يتمكنوا من الفرار من قريتهم في أعقاب هجوم عليها، بحبل ببعضهم البعض وذبحت رقابهم".
وقالت السيدة زروقي، "إن المخاطر كبيرة: إن جيلا كاملا من الأطفال يعول علينا لإسماع صوتهم ورواية قصصهم. وقبل كل شيء، أن نتحرك."