أخبار الآن | تونس – تونس – (وكالات)
أعلنت السلطات التونسية أنها ستنشر حوالي ألف شرطي مسلح في الفنادق وعلى الشواطئ كما ستفعّل برنامج شرطة سياحية مسلحة في خطوة للحد من مخاطر هجمات على منشآت سياحية بعد يومين من هجوم في محافظة سوسة السياحية أسفر عن مقتل 38 سائحا وإصابة 39.
ويأتي هذا الإجراء تكملة للقرارات التي اتخذها رئيس الوزراء الحبيب الصيد في وقت سابق، وتتضمن دعوة جيش الاحتياط لتأمين المنشآت السياحية، وغلق ثمانين مسجدًا لا تخضع لسيطرة الدولة.
وقال وزير الداخلية ناجم الغرسلي -في تصريحات نشرتها الوزارة على موقعها بصفحة التواصل الاجتماعي (فيسبوك)- "عبرنا لوزارة السياحة عن استعدادنا لتوفير ألف شرطي لحراسة المنشآت السياحية في كامل أنحاء البلاد" مضيفا "وضعنا خططا لتفعيل برنامج الشرطة السياحية المسلحة".
وكشف الهجوم الدموي على نزل "ريو أمبريال مرحبا" في سوسة يوم الجمعة عن ثغرات أمنية واضحة في محيط النزل. كما أن قوات الأمن تأخرت في التدخل قبل أن تقتل المهاجم إثر تبادل سريع لإطلاق النار.
وخلّف الهجوم حالة من الحزن والصدمة لدى البريطانيين، وقالت السلطات إنه أخطر هجوم على البريطانيين منذ مقتل 52 شخصا، في هجمات استهدفت شبكة النقل في يوليو 2005.
وفي وقت سابق حذرت بريطانيا من أن متشددين قد يشنون المزيد من الهجمات على المنتجعات السياحية في تونس.
وذكرت وزارة الخارجية البريطانية في تحديث لنصائح السفر على موقعها على الانترنت أن الهجمات ربما نفذها "أفراد غير معروفين للسلطات استلهموا أفعالهم من جماعات ارهابية عبر وسائل التواصل الاجتماعي."
وقالت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي إنها سترأس اجتماعا للجنة التعامل مع حالات الطواريء (كوبرا) لضمان أن يكون رد فعل الحكومة على الأحداث في تونس مناسبا.