أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (غرفة الأخبار)
نسف المساجد والأماكن التراثية سياسة ممنهجة اتبعها تنظيم داعش ونظام الأسد .. وفلسفة تجسد على أرض الواقع بالقضاء على كل التراث الديني وتدمير المقدسات الدينية على قدر استطاعتهم في المناطق الخاضعة تحت سيطرتهم في سوريا والعراق .. حيث تظهر الأرقام أن قوات الأسد دمرت خلال السنوات الأربع الماضية أكثر من نصف مساجد سوريا، وفق ما وثقته هيئات إنسانية ونشطاء مدنيون .. في حين تعرض أكثر من خمسين مسجداً للهدم والتفجير على يد تنظيم داعش في كل من سوريا والعراق واليمن .. التقرير التالي والتفاصيل.
لم يكتف تنظيم داعش بأفعاله الإجرامية من تفجيرات للعديد من الأبرياء وقتل المدنيين دون حساب أو مبرر في العراق وسوريا وليبيا، بل امتدت سلسلة اعتداءاته لتطال المساجد أيضًا .. في مشهد يعيد للأذهان انتهاكات نظام الأسد بحق المقدسات الدينية.
إذا هي عقلية واحدة تجمع نظام الأسد وداعش .. قصف متواصل لقوات النظام طال المساجد القديمة في سوريا .. تصادف مع سلسلة تفجيرات مفخخة لتنظيم داعش للمساجد كان آخرها في دولة الكويت.
هذه المصادفة تكشف النقاب عن عقلية واحدة، تستهتر بمقدسات الآخرين وحياة المدنيين، وتكاد تؤكد العلاقة العضوية بين هذا التنظيم الإرهابي وبين الأسد.
ان تكرار الاعتداءات من قبل نظام الأسد وتنظيم داعش على الأماكن المقدسة بشكل متواز، هدفه التغطية على مجازر النظام من جانب، وتشويه صورة الثورة السورية من جانب آخر.
وآخر فصول سلسلة هذه الاعتداءات جرت في حي القابون الدمشقي .. جميعُ مآذنِ الحي دونِ استثناءْ أ ُسقطتْ بقذائفِ النظامْ، وأشهرُها مئذنةُ المسجدِ العمري ومئذنةُ المسجدِ الكبيرِ التي بُنِيَتْ قبلَ تسعِمِئةِ عام.
المشهد تكرر في الكويت .. حين تحول مشهد المصلين في مسجد الإمام الصادق إلى ساحة تعج بالقتلى والجرحى بعد تعرض المسجد لتفجير انتحاري نفذه شخص أعلن داعش أنه فرد تابع له.
ولم تكن تلك الفعلة هي الأولى من نوعها التي تقدم فيها داعش بالتهجم على المقدسات الدينية حيث شهدت الموصل العراقية تفجير عدد من الأضرحة الدينية، وتفخيخ المساجد في المدينة .. بينما تبقى مساجد خالد بن الوليد بحمص وجامع الأموي بحلب والمسجد العمري بدرعا .. شاهدة على جرائم وانتهاكات الأسد في سوريا.