أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (متابعات)
منذ بداية العام، ومدينة درنة الليبية باتت على نحو متزايد نقطة مشتعلة للاقتتال بين التنظيمات المتطرفة داعش من جهة وما يسمى مجلس شورى مجاهدي درنة الميليشيا الليبية الموالية لتنظيم القاعدة من جهة أخرى وفي محاولة منهما بسط السيطرة على المدينة نفذ تنيظم داعش مطلع الشهر الجاري عملية انتحارية بثلاث سيارات مفخخة انفجرت منها اثنتان في مواقع القاعدة الذي ألقى الأسبوع الفائت القبض على 6 ليبيين واجنبيين من قادة داعش وقام بإعدامهم على خلفية الهجوم على مواقعه.
هذا وكانت شتباكات عنيفة اندلعت بين الطرفين مطلع يونيو الماضي، عقب اغتيال زعيم «مجلس درنة»، وانتهت بمقتل المئات في صفوف المتطرفين أعلنت فيها القاعدة حربا مقدسة لاخراج داعش من درنة.
ويقوم داعش باستهداف مقرات القاعدة التي يعتبرها صحوات عبر المفخخات – ويستخدم داعش مصطلح الصحوات ليعني تلك القوى القبلية في غرب العراق التي كانت تقاتل ضده- وكانأبو محمد العدناني، المتحدث باسم داعش نشر، في23 يونيو تسجيلا صوتيا اشار إلى الجماعة التي تقاتل مواليه في درنة كونها جزءا من "الصحوات "ويدعوهم للتوبة لأن بحب العدناني القاعدة لديها خلل في عقيدتها .
ويعتقد ان رسالة العدناني هي جزء من السبب المرجح أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب قد اعتبرت ان داعش هم من الخوارج واعتزمت قتالهم وفي بيان صدر عبر تويتر يوم 7 يوليو، دعى تنظيم القاعدة مناصري داعش إلى وقف سفك الدماء والعودة إلى رشدهم والعقل قبل فوات الأوان على حد تعبير البيان.
وبينما كانت هناك أسباب كثيرة لوصول هذا الخلاف بين التنظيمين المتطرفين ، يبقى السبب الأبرز للخلاف بين القاعدة وداعش فبحسب بيان للقاعدة نشر على تويتر هو الاجراءات غير المنضبطة من قبل داعش والفساد الذي أشاعه التنظيم منذ دخوله درنة وهو الأمر الذي أبطل جميع التعهدات التي ابرمتها معه الجماعات بكل أشكالها وليس القاعدة فحسب ، اذ يعتبر داعش من يخالفه الراي ولا يوافقه يحمل علامة الكافر دون دليل، وسفك الدم المقدس.
وتعتبر القاعدة أيضا في بيانها ان الفساد الذي تشهده "الأرض" وتقصد هنا ليبيا قائلا ان " ما حدث قبل أيام في درنة" وهذا هو الأرجح في اشارة الى الهجمات الانتحارية الثلاثة على مواقعه من قبل داعش متباعا ان "درنة قد تنعم بالأمن والسلامة بعد التضحية بأثمن مالديها من أجل السلام واسقاط نظام القذافي لكن مع دخول داعش المدينة واستبدال أمنها بخوف والسلام مع الحرب تحول شكل درنة، وبالتالي بدأ الاقتتال مع هؤلاء الخوارج وكنا قد حذرنا من هذه النتيجة من قبل". على حد تعبير البيان.
وحمل بيان القاعدة داعش مسؤولية الدم الذي أريق على أرض درنة معتبرة أنه لا عجب من ما فعل فرعها هناك وهو ما يعرف باسم "مجلس شورى المجاهدين من دفاع عن نفسه وصد هجوم المعتدين.