أخبار الآن | نيويورك – الولايات المتحدة – (وكالات)                         

اتهمت ليبيا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بعرقلة جهودها في مكافحة الإرهاب، مشددة على أن الخطر المتنامي لتنظيم داعش لا يمكن التعامل معه إلا عندما توافق الأطراف المتحاربة على تشكيل حكومة وحدة وطنية.

وشكا سفير ليبيا لدى الأمم المتحدة، إبراهيم الدباشي، الأربعاء، من أن لجنة العقوبات على ليبيا في مجلس الأمن لم ترد على طلب قدمته بلاده في آذار/ مارس الماضي باستيراد أسلحة ودبابات وطائرات هليكوبتر لمواجهة متشددي داعش ومراقبة الحدود.

وقال الدباشي للمجلس إن "اللجنة أسهمت بطريق غير مباشر في استمرار الاضطرابات، وفي ترسيخ الإرهاب في ليبيا"، مضيفا أن "هناك عرقلة متعمدة لجهود الحكومة الليبية لتعزيز قدرتها على محاربة الإرهاب وبسط سلطتها على كل الأراضي الليبية".

وبموجب حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على ليبيا في عام 2011، يسمح للحكومة الليبية باستيراد أسلحة بموافقة لجنة مجلس الأمن التي تصدر قراراتها بإجماع الآراء، لكن أكثر من نصف أعضاء اللجنة المكونة من 15 عضوا، جمدوا الطلب.

وقال الدباشي إن "المتطرفين أصبحوا أكثر جرأة نتيجة للتباطؤ في مجلس الأمن في تسليح الجيش الليبي"، وتدهور الوضع الأمني في ليبيا بشكل كبير بعدما سيطرت مليشيا "فجر ليبيا" على العاصمة طرابلس. ووقعت بعض الفصائل المتحاربة في البلاد اتفاقا مبدئيا برعاية الأمم المتحدة الأحد الماضي لتشكيل حكومة وحدة وإنهاء القتال، لكن البرلمان الذي يتخذ من طرابلس مقرا له -وهو المؤتمر الشعبي العام- رفض الحضور.

وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا، برناردينو ليون، لمجلس الأمن: "ما زال الباب مفتوحا أمامهم للانضمام".