أخبار الآن | برونسوم – هولندا – (وكالات)
أعلن حلف شمال الأطلسي، الأربعاء، عن عزمه إجراء مناورات عسكرية في أكتوبر المقبل بين ضفتي البحر المتوسط للتدرب على كيفية التصدي لتهديد تنظيم داعش، في أكبر تدريبات يجريها الحلف منذ أكثر من عشرة أعوام.
وكشف قادة ان الحلف سيقوم بالاشتراك مع دول حليفه ببعض من أصعب التدريبات حتى الآن في سيناريو تهديد تخيلي معقد يقوم فيه المتشددون بهجوم من البر والبحر والجو، على أن يشارك في المناورات 36 ألف عسكري، ويشارك أكثر من 30 بلدا بينها دول من غير أعضاء الحلف مثل السويد والنمسا في المناورات، التي تجرى في إيطاليا وإسبانيا والبرتغال وفي البحر المتوسط، بين الثالث من أكتوبر والسادس من نوفمبر.
وقال الجنرال هانز لوثار دومروزه، قائد القيادة العسكرية لحلف شمال الأطلسي في برونسوم بهولندا، والذي يجهز للتدريب، "لا يمكننا الاختيار بين التهديد الشرقي والتهديد الجنوبي.. ينبغي علينا التدرب على الاثنين".
ولم يجر حلف شمال الأطلسي مناورات بهذا الحجم منذ عام 2002 حينما اختبرت 15 دولة عضو في الحلف و12 من شركائها قدراتها في النرويج وبولندا، إلا أن تهديدات داعش دفعته على ما يبدو إلى إطلاق هذه المناورات الضخمة.
وينصب كثير من تركيز حلف الأطلسي على روسيا التي بات يعتبرها في عداء متنام معه. ولكن صعود داعش في سوريا وفي العراق صار محل اهتمام محوري. وحذر ينس شتولتينبيرج الأمين العام للحلف من أن انتفاضات الربيع العربي قادت إلى "شتاء شرس" من عدم الاستقرار.
وسئل دومروزه عما تغير منذ ذلك الوقت فقال إن حلف الأطلسي اضطر للتعامل مع أعداء ينشرون دعايتهم المعادية عبر وسائل التواصل الاجتماعي ولديهم القدرة على إلهام البعض بشن هجمات في أمريكا الشمالية وأوروبا وكذا التصدي للجماعات المتشددة في مناطق واسعة.
وأضاف: "البعد المكاني عامل جديد. وسنعمل في مساحة تدريب ضخمة.. وسنركز على السرعة والتهديدات المتعددة في وقت واحد."، والتدريبات جزء من التزام حلف شمال الأطلسي بقوات تحرك سريع جديدة "رأس الحربة" تشمل آلاف الجنود الذين يمكن إرسالهم إلى منطقة ساخنة في يومين فقط.
وفي خضم أزمة المهاجرين في البحر المتوسط إذ يفر الآلاف من الحرب والفقر في سوريا وشمال أفريقيا ليحاولوا الوصول إلى أوروبا تعهد قادة حلف الأطلسي بالتحرك إذا رصدت قوارب المهاجرين قرب مواقع التدريبات.
وقال دومروزه: "إذا كانت هناك أزمة في محيط واحدة من سفننا.. سنوقف التدريب ونقدم مساعدة إنسانية.. لن ندع الناس يموتون."