راديو الآن – دبي – الإمارات العربية المتحدة (نسرين طرابلسي )
تعتبر ريما فليحان واحدة من السيدات السوريات الأوائل اللاتي انخرطن في الحراك السلمي للثورة السورية. وهي كاتبة سيناريو وناشطة حقوقية تشهد أعمالها بوضعها لهموم الناس والفئات المهمشة في المجتمع وقضايا المرأة والطفولة وذوي الاحتياجات الخاصة في أول أولياتها.
والمتابع لمسيرتها الفنية يتذكر عملها قلوب صغيرة في 2009 والعمل الذي شاركت بكتابته مع الفنانة يارا صبري في عام 2010 قيود الروح. وكلا العملين يدور في ذات الإطار ويحاول إصابة ذات الهدف، الهم الإنساني.
في كتابها حين شرعت الجدران بالكلام تلخص ريما فليحان الكاتبة والناشطة الحقوقية بمذكراتها توثيقاً للثورة السورية منذ بدايات الربيع العربي في مصر وتونس وحتى لحظة استقالتها من الائتلاف الوطني، مروراً بمفاصل مهمة في الثورة السورية.
ويتألف الكتاب، الصادر عن اتحاد الديمقراطيين، من 203 صفحات مقسمة إلى عناوين كل عنوان يناول حدثاً راسخاً شكل في حينه منعطفاً أو نقلة في مسيرة الثورة بالإضافة إلى ورود أسماء وشخصيات تعتبر اليوم من أيقونات الثورة السورية السلمية والذين دفعوا أثماناً باهظة من أيامهم في المعتقلات أو دفعوا حياتهم ثمنا للمعاني الجليلة والحقوق المشروعة التي طالبت بها الثورة السورية مثل الحرية والكرامة.
وبطريقة أشبه بالمذكرات الشخصية تستعرض ريما فليحان الأحداث لحظة بلحظة وتحكي عن تفاصيل تاريخية وثورية وعن بيان الحليب الذي صاغته بيدها ووقع عليه 1200 شخص والعاصفة التي افتعلها النظام ليرغم الموقعين عليه من الكتاب والفنانين للتراجع، وتحكي كيف أن الرعب الذي سببه هذا البيان أظهر كم كان وحشاً لا أخلاقياً في معاقبة الموقعين عليه إلى حد تخوينهم وتهديدهم بأهلهم وذويهم وحياتهم وهو ماتعرضت له ريما شخصياً، مادفعها لمحاولة الانتحار قبل أن تنجح في مغادرة البلاد.
كيف تغلبت على الخوف وقاومت الانهيار ونشاطها الإعلامي والسياسي في الثورة ورؤيتها للحراك الثوري في محافظة السويداء وكيف حاول النظام زرع الفتنة بين مكونات المجتمع السوري وأطيافه وملاحظاتها الشخصية حول مخطط النظام للقضاء على الثورة، ودور الفيس بوك إيجابياً وسلبياً في الثورة السورية، وانتقائية الاعلام للحراك..
وغيرها من المعلومات تتابعونها في هذا اللقاء كاملا ضمن برنامج صبحية مع الكاتبة ريما فليحان على الرابط أدناه: