أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (ألفة الجامي)

خلال زيارته الاولى الى العراق منذ تسلمه مهامه في شباط/فبراير، اكد وزير الدفاع الامريكي آشتون كارتر الخميس استعداد بلاده للقيام بالمزيد في مواجهة المتشددين،  حيث بحث مع مسؤولين سياسيين وعسكريين وشيوخ عشائر من محافظات ذات غالبية في التصدي لتنظيم داعش.

وتركزت مباحثات كارتر على العمليات العسكرية في محافظة الانبار (غرب) ذات الغالبية السنية التي يشارك فيها للمرة الاولى جنود دربهم الائتلاف الدولي الذي تقوده واشنطن وينفذ ضربات جوية ضد مقاتلي داعش.

وخلال لقاء له مع أخبار الآن، وصف الدكتور واثق الهاشمي رئيس المجموعة العراقية للدراسات الاستراتيجية المعارك في الانبار بأنها من اصعب المعارك مبينا ان هناك اسبابا عديدة لذلك منها كبر مساحة الأرض وحدود مفتوحة ع سوريا 600كلم يحتلها داعش مع مراكز وقيادة وسيطرة كثيرة كالفلوجة والحامضية والقرمة.

واشار خلال لقاء له عبر الاقمار الاصطناعية من العاصمة العراقية بغداد ان الخطة العراقية بدات بتوافقات اساسية حول موضوع الحشد الشعبي وتم التوافق على هذا الموضوع، بدات بثلاثة محاور قطع امداد وعزل طرق مدينة الرمادي عن بقية المناطق.
وتوقع الخبير الاستراتيجي اندلاع  عملية كبيرة في صفحة جديدة من المعارك وبتنسيق عالي المستوى مع التحالف الدولي وذلك خلال الاسبوعين القادمين.

وأفاد الدكتور الهاشمي أن هذه المواضيع تمت مناقشته اليوم وفق مصدر حضر اللقاء بين الشق الامريكي متمثلا في وزير الدفاع الامريكي آشتون كارتر والشق العراقي متمثلا ورئيس رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي أكد دعم الحكومة الأمريكية للعراق وتم خلال اللقاء تباحث مجمل معارك الانبار، وتم التاكيد على ان الحكومة الامريكية ملتزمة بتأمين وصول طائرات F16 المتبقية وعددها 32 طائرة في الوقت المحدد مع تحشيد دعم القوات العسكرية العراقية على مستوى الارض بالتسليح والتجهيز.          

وفي مجمل حديثه على الانبار، قال محدث اخبار الآن أنه يعتقد ان الانبار تشهد مشكلة لوجيستية واخرى سياسية وهناك ضغط امريكي بضرورة إشراك العشائر السنية في المعارك، العبادي استجاب لهذا الامر ، وهناك 13 ألف مقاتل من العشائر السنية تم تدريبهم تدريب عالي المستوى من قبل القوات العراقية والمدربين الامريكيين وهم جاهزون للدخول للمعارك المقبلة.

وتأتي زيارة كارتر الى بغداد ضمن جولة اقليمية شملت حتى الآن السعودية والاردن ، وتهدف الى طمأنة حلفاء واشنطن في المنطقة من ان الاتفاق النووي التاريخي الذي ابرمته الدول الكبرى مع ايران، سيحول دون قدرة ايران على انتاج سلاح نووي.