أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (غرفة الأخبار)
ألقت مجلة «فورين أفيرز» الأمريكية، الضوء على استخدام تنظيم داعش للأطفال، واشراكهم فى المعارك، بعد تدريبهم فى مدارس خاصة تتبع التنظيم.
وفى تقرير حديث، قالت المجلة إن التنظيم اعتاد منذ بداياته على إشراك الأطفال فى مقاطع تظهر تدريبهم على فنون القتال، بهدف الترويج والدعاية للتنظيم وجذب مقاتلين أجانب.
بالنسبة لداعش، الأطفال ليسوا مجرد وسيلة دعائية لا قيمة لهم وانما هم مقاتلون بأتم معنى الكلمة يمكنهم أن يقوموا بعمليات قتل وذبح.
ووفق التقرير، يجمع داعش الأطفال الذين يسميهم اشبال الخلافة من 5 روافد رئيسية، أولها الأطفال المولدون لمقاتلين ومهاجرين أجانب، وكذلك أبناء المقاتلين المحليين،
كذلك اطفال الذين تم التخلي عنهم، لدور الأيتام في المناطق التي يحتلها داعش ، ونظرائهم الذين أُخذوا قسرا من عائلاتهم، وأخيرا، الصبية الذين يتطوعون من تلقاء أنفسهم.
ويفيد التقرير بأن عدد ألاطفال الذين يقاتلون فى سوريا منذ عام 2011، وفقا لتقارير «مركز توثيق الانتهاكات فى سوريا، غير معلوم، فى حين وثق المركز السورى وفاة قرابة 194 من الاطفال المجندين فى الفترة بين سبتمبر 2011 ويونيو 2014.
وبحسب للتقرير، تؤكد الأمم المتحدة قيام نحو 278 من الصبيان والبنات بالانضمام إلى جماعات مقاتلة متصلة بالجيش السورى الحر وجبهة النصرة ووحدات حماية الشعب الكردى، موضحا أن 77% من هؤلاء الأطفال تم استغلالهم فى ساحات القتال، كما أن خمس هؤلاء كانت أعمارهم دون الخامسة عشر.
وتشير «فورين أفيرز» إلى وجود مئات الأطفال الأجانب من أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط وآسيا الوسطى أيضا، فى التنظيم، تم إلحاقهم تلقائيا بمدارس تنشئة عسكرية ودينية، منوهة إلى وجود مدرسيتين للأطفال الذين يتحدثون الإنجليزية فقط.
في كثير من الأحيان على نطاق صغير، يتم جذب الأطفال من خلال تقديم لعب مجانية وحلوى لتحفيز الاطفال للانضمام لداعش.
وذكر التقرير ان تحت حكم التنظيم المتطرف، يتم تشجيع الأطفال بشكل روتيني على مشاهدة الاعدامات العلنية، ما يجعل هذه المشاهد طبيعية بالنسبة اليهم. وهي في الوقت ذاته تضمن عدم انشقاق اسرالأطفال الأجانب خاصة وعدم هروبهم من التنظيم.
ولفتت المجلة إلى قيام ثلاث شقيقات بريطانيات بترك أزواجهن، وأخذ أبنائهن إلى سوريا، للقتال مع التنظيم، موضحة أن عائلات الشقيقات الثلاث أكدوا أن بناتهم تزوجن من رجال التنظيم، وأن أولادهن «التسعة» سافروا معهم.
تنظيم داعش المتشدد استطاع ان يكسر كل المقاييس الانسانية، وكذلك المقاييس داخل الجماعات المتشددة، حيث ان نمط تجنيده للاطفال يختلف اختلافا جوهريا عن بقية التنظيمات المتشددة الموجودة في الدول الأفريقية، حيث يتم اختيار الاطفال لاستقطابهم واعدادهم للقتال في غالب الاحيان من دور الايتام.
وشبه التقرير تنظيم داعش بما يسمى الجبهة الاسلامية للتحرير في الفلبين. حيث يشجع اولياء الامور اطفالهم على الاخراط في النزاع.
فيديوهات كثيرة نشرها التنظيم مؤخرا تضمنت مقاطع لأطفال وهم يتلقون تدريبات متنوعة على كيفية اخضاع الاشخاص الذين يقعون في قبضة التنظيم لاستخدامهم كرهائن، كما يتم تدريب الأطفال على القنص وكيفية نصب كمين لسيارة متحركة.