أخبار الآن | الانبار – العراق – (وكالات)

دخلت العمليات العسكرية في مدينتي الرمادي والفلوجة أسبوعها الثالث، حيث سَجلت فيها القوات المشتركة تقدماً ضد متطرفي داعش ، وفـَرضت حصار محكما على المدينتين وغـَلقت الطرق عن الإمدادات القادمة من سوريا ، كما سيطرت القوات على مناطق وطرق شرق الرمادي بدءاً من المضيق .

في غضون ذلك ، اندلعت مواجهات بين مجموعات من تنظيم داعش في محافظة الأنبار، التي شهدت في الوقت ذاته تعرض القوات الحكومية وميليشيات الحشد لهجمات دامية.
 
وقال قائد في الشرطة الاتحادية إن 15 مسلحا من داعش قتلوا من جراء اقتتال داخلي بين أفراد التنظيم على خلفية رفع بعضهم راياتِ الاستسلام أمام القوات العراقية في المحور الشرقي من مدينة  الرمادي.

وانتزع التنظيم السيطرة على عاصمة محافظة الأنبار قبل شهرين ليوسع نفوذه على وادي نهر الفرات غربي بغداد، قبل أن يطلق الجيش والحشد الشعبي قبل أكثر من أسبوع معركة لاستعادة الرمادي والفلوجة.

كذلك تقدمت جنوب المدينة في مناطق محاذية لشارع ستين بحذر، مع قيام داعش برفع الحواجز الكونكريتية من الشوارع لحجبها رؤية القوات المشتركة التي أصبحت على بعد 300 متر من جهة محطة قطار شرق الرمادي .

أما الجنوب الغربي للمدينة من الزنكورة إلى قرية العنكور على طول 70 كيلومتراً، فتقدمت فيه القوات من الجهة اليمنى للجامعة إلى منطقة الحوز، التي تمثل المنفذ الوحيد لتحركات التنظيم من الرمادي إلى المناطق الحدودية مع سوريا والأردن.

وفي المحور الشمالي تمركزت القوات على الخط الدولي في منطقة البوعيثة وقطعت الطرق في اتجاه الحامضية والخالدية والصقلاوية، وصولاً إلى الفلوجة، فيما عزلت القوات الأمنية 13 قرية شمال الرمادي بدءا من البوفراج، انتهاء بالبو شهاب شمال شرق الرمادي، مروراً بالحامضية والبوعيثة.

من جهته، ساهم طيران التحالف والجيش في إلحاق خسائر كبيرة في صفوف داعش من خلال استهداف تحركاته ومعداته ومخازن الأسلحة، وركز على السيارات المفخخة المعدة للتفجير كما فعلها في الفلوجة. كما أوقف تحركات المتطرفين، فيما تدور معارك عنيفة في منطقة السجر شمال غرب القضاء وسط أنباء عن اقتحام الفلوجة قريباً