قصي المبارك
أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (وكالات)
كثف المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل بدولة الإمارات جهود تطوير عملية الاستمطار، التي تسهم في زيادة معدل هطول الأمطار باستخدام أحدث تقنيات تلقيح السحب الركامية عبر طائرات خاصة أعدت لهذه المهمة.
تسعى الامارات التي تعد من افقر دول العالم بالمياه العذبة، الى الاستفادة من كل قطرة ماء عبر تقنية تلقيح الغيوم والاستمطار من أجل سد جزء من حاجاتها المائية المتزايدة.
تحت أشعة الشمس الحارقة في مطار مدينة العين الصحراوية، تقف طائرة تعمل بمحركين مروحيين جاهزة للتحليق في اتجاه الغيوم، وتنتظر إشارة قد تأتي في اي لحظة للانطلاق في مهمة التلقيح.
مقتطف صوتي 1 – مارك نيومن، نائب قائد الطيارين في مركز الارصاد والزلازل (بالإنكليزية، 13 ثانية): "نحن على تواصل دائم مع مركز العمليات، وما إن يهطل المطر تزدادُ الحماسة. ويمكننا أن نسمع فرحة الزملاء في المكتب".
وتحمل الطائرة عبوات من الاملاح يتم ضخُّها في الغيوم المحملة بنسب عالية من الرطوبة لزيادة التكثف المائي وتشكيل المطر.
وتعد الامارات بين الدول العشر الاكثر فقرا بالمياه العذبة في العالم.
ويبلغ معدل هطول الامطار في الامارات بحدود 78 ميليمترا في السنة، مقارنة ب1220 ميليمترا في بريطانيا على سبيل المثال، بحسب ارقام البنك الدولي.
مقتطف صوتي 2 – عمر اليزيدي، رئيس الأبحاث في مركز الارصاد والزلازل (بالعربية، 30 ثانية): "في العام 2009 أو 2010، هطلت أمطار كثيفة في الإمارات عموما، وكانت أمطاراً شديدة، وكانت طائرات الاستمطار تعمل وقتذاك. حسبنا الكميات الكاملة وقارناها مع محطة تحلية واحدة، وكانت تعادل تقريباً عمل تسع سنوات".
ولملاقاة حاجاتها المتزايدة من المياه بسبب النمو الاقتصادي السريع والتدفق الكبير للوافدين الاجانب، لجأت الامارات بشكل اساسي الى تحلية المياه.
وتنتج الامارات 14 في المئة من المياه المحلاة في العالم وهي ثاني اكبر منتج للمياه المحلاة بعد السعودية، غير أن تكلفة الاستمطار أقلُّ بكثير من تحلية المياه.