أخبار الآن | سهل الغاب – سوريا (مصطفى جمعة)

بعد أن أحكم ثوار جيش الفتح سيطرتهم أمس على ريف إدلب الغربي ومناطق هامة من سهل الغاب، تتجه انظار مقاتلي الفتح الآن إلى قرية جورين وتلة القرقور، الخزان الرئيس الذي يمد النظام بالشبيحة والمقاتلين.

سلسلة الجبل الغربي أو ما كان يعرف بجبل العلويين, وقراه المنتشرة على سفوحه, والذي يعتبر خزاناً بشرياً, يمد نقاط القتال في سوريا بالشبيحة, أصبحت اليوم على مرمى حجر من ثوار جيش الفتح, الذين تمكنوا من السيطرة, على فريكة وسلة الزهور وزيزون, وتل أعور وتل الشيخ إلياس وتلة خطاب, و ايضاً على الكثير من المناطق التي تعتبر ذات أهمية إستراتيجية, والتي تشرف على سهل الغاب وجورين المعقل الرئيسي للنظام والهدف من هذه المعركة هو نقل القتال إلى المناطق المؤيدة للنظام, هنا الأجواء تكاد لا تخلو من الطيران الحربي والمروحي, وأيضاً القصف المدفعي والذي ما يكون مصدره جورين, فالقصف من جورين يستهدف معظم مناطق سهل الغاب.

يقول نزارأحد مقاتلي جيش الفتح: جورين تعتبر نقطة الإرتكاز الأساسية في سهل الغاب, يوجد فيها الكثير من الشبيحة والإيرانيين, ولقد وجدنا أدلة كثيرة على ذلك, لإثبات وجود الإيرانيين وعناصر حزب الله, هم اللذين كانوا يقاتلون و يديرون المعارك, فهذه المنطقة عمها الخراب, ولم نجد بيت واحد سلم من الأذى والتدمير.

ويوضح حسان وهو مقاتل في جيش الفتح: غنمنا دبابتين وعدد كبير من الذخائر و الأسلحة الثقيلة والخفيفة, وقذائف متنوعة, و أسلحة متنوعة, بمنطقة تل أعور, بقعة العمل نحن إتبعنا سياسة تنظيف الأرض بشكل مستمر, شبر بشبر ومتر بمتر, أين ما كان جيش الأسد سنتبعه, إتفقنا بغرفة عمليات جيش الفتح على العمل في إتجاه واحد لأسقاط نظام الأسد, والعمل مستمر.

إذاً بعد إحكام السيطرة على ريف إدلب الغربي, وقرى الزيادية ومحطة زيزون الحرارية في سهل الغاب, تتوجه معارك الفتح بإتجاه جورين والقرقور, إذ تشكل تلة القرقور نقطة حامية لمعسكر التجمع في جورين, وهنالك نية حقيقية في نقل المعارك والمواجهات بشكل حقيقي وواقعي إلى المناطق التي تمد مناطق النزاعات في مختلف بقاع سوريا بالشبيحة.