اخبار الآن | حماه – سوريا – (مكسيم الحاج)
أكّد قيادي عسكريّ في أجناد الشام إحدى الفصائل المقاتلة في جيش الفتح بريف حماة لأخبار الآن بأن معظم المقاتلين في معارك سهل الغاب غربي مدينة حماة هم من المقاتلين اللبنانيين من ميليشات حزب الله اللبناني بالإضافة لوجود مقاتلين إيرانيين.
وأضاف أبو البراء الحموي القيادي العسكري في أجناد الشام بأن أكثر من 70% من مقاتلي النظام في سهل الغاب هم مقاتلون من حزب الله اللبناني تحت قيادة إيرانية، وقال بأن مقر تلك القيادة هي معسكر جورين، إحدى أكبر مواقع النظام ومعاقله بريف حماة الغربي، وقال إن معظم القتلى كان بحوزتهم نقود لبنانية وشعارات طائفية.
وتحدّث أبو البراء عن خسائر كبيرة للنظام تكبدها في معاركه في سهل الغاب وما زال يتكبدها يوماً بعد آخر في إستمرار وقوفه في وجه ثوار جيش الفتح، وصرّح عن وجود خسائر كبيرة بين قتلى وجرحى بالعشرات في صفوف حزب الله اللبناني وميلشيات سهيل الحسن الملقب بالنمر.
وأفاد خالد الحموي وهو ناشط ميداني في ريف حماة الغربي، بأن أنظار الثوار تتجه إلى معسكر جورين بريف حماة، أهم مواقع النظام في سهل الغاب، حيث يعدّ خزاناً بشرياً لقوات وميليشات النظام وقواته اللبنانية والإيرانية التي يتم إرسالها إلى مناطق الإشتباك مع الثوار، كما له أهمية كبيرة في موقعه الجغرافي المطل على قرى النظام الموالية في سهل الغاب، ويعد مركزاً رئيسياً لقصف قرى ومدن سهل الغاب بريف حماة، وبسيطرة الثوار عليه بات الثوار في وسط قرى النظام الموالية.
وأضاف الحموي، بأن المعارك بدأت تقترب بشكل كبير إلى معسكر جورين، حيث سيطر الثوار على قرية القرقور بسهل الغاب الواقعة بالقرب من معسكر جورين على بعد مئات الأمتار، وتكمن أهمية هذه القرية كونها صلة وصل بين قرية الفريكة وسهل الغاب كما أنها تصل بين جبل اللاذقية والسهل، وتعتبر أحد أهم الخطوط الدفاعية عن بلدة ومعسكر جورين، كما أن القرقور ترسانة مهمة للنظام في ربط طرق جسر الشغور وسهل الغاب بسلسلة جبال اللاذقية، وهذا ما يخيف النظام من معارك سهل الغاب، حيث أن النظام يعتبر معركة السهل هي معركة البداية للساحل السوري.
وتحدثّت صفحات موالية للنظام عن 120 قتيلاً للنظام من محافظة طرطوس في معارك سهل الغاب بريف حماة، كما نشرت صفحات النظام الموالية أسماء 54 قتيلاً للنظام من قرى وبلدات ريف حماة الموالية معظمهم من مدينتي مصياف والسقيلبية بريف حماة، وسط غضب شديد من الطائفة العلوية في ريف حماة الغربي على النظام بسبب إقتراب المعارك لقراهم وعدد القتلى الكبير من أبنائهم وجميع ذلك دون جدوى.
وكانت فصائل الثوار سيطرت مؤخراً على المحطة الحرارية في زيزون وعلى قرية الزيادية، وعلى صوامع الحبوب وقرية تل حمكي والبحصو بسهل الغاب بريف حماة، بالإضافة لإستعادة سيطرتهم على قرية المنصورة، علاوةً عن تدمير ما يزيد عن 10 دبابات للنظام خلال الساعات القليلة الماضية.