أخبار الآن| دبي – الإمارات العربية المتحدة – (ألفة الجامي) 

أعربت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة  عن قلقها بشأن تدهور أوضاع اللاجئين السوريين في الأردن، مناشدة الجهات المانحة إدراك معاناة السوريين، ومواصلة دورهم كمانحين، مشيرة إلى أن خفض قيمة القسائم الغذائية  أثر سلبا على الأمن الغذائي لغالبية اللاجئين، ودفع البعض الى تشغيل أطفالهم. المزيد عن وضع اللاجئين السوريين في الأردن في سياق التقرير التالي..

 كارثة انسانية بكل المقاييس يعيشها اللاجئون السوريون في الأردن، بعد خروجهم الاضطراري من موطنهم سوريا أملا في واقع أفضل من واقعهم، إلا أن الواقع في الاردن خيب امالهم في العيش بامان واستقرار.
مأساة يومية يعيشها ما يزيد عن مليون و390 ألف سوري، أكثر من نصفهم مسجلون بصفة لاجئين في سجلات مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، في حين أن 750 ألف منهم دخلوا قبل الثورة، بحكم النسب والمصاهرة والتجارة.
برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة يدق ناقوس الخطر من أجل اوضاع السوريين المتدهورة في الاردن ، ويناشد الجهات المانحة لادراك حجم المعاناة اليومية التي يشهدها واقع الللاجئين السوريين. نداء مستعجل تطلقه كذلك الامم المتحدة لمواصلة العطاء بسخاء حتى تتمكن الجهات الفاعلة من دعم الأسر البائسة إلى أن يتمكنوا من العودة إلى ديارهم.
المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة إرثارين كازن، كشفت عن معاناة من نوع خاص جدا 

تضاف الى سلسلة الالام اللاجئين السوريين، ويكون المتضرر من الصف الأول فيها هم الاطفال، حيث أثر خفض قيمة القسائم الغذائية التي تعتبر هبة دولية للاجئين ، بالإضافة إلى تقليص الدعم المقدم من الوكالات الإنسانية الأخرى سلبا على الأمن الغذائي لغالبية اللاجئين، فيما لجأ العديد منهم إلى تدابير قاسية مثل إخراج أبنائهم من المدارس لإرسالهم للعمل واستدانة مبالغ كبيرة، بعد أن خفض البرنامج مستوى المساعدة التي يقدمها لما يقرب من نصف مليون لاجئ سوري يعيشون خارج المخيمات في الأردن، وذلك بسبب النقص الحاد في التمويل.
برنامج الأغذية العالمي بصفته أكبر منظمة انسانية في العالم لمكافحة الجوع يجد نفسه في الوقت الراهن جاعزا عن ادراة ازمة اللاجئين السوريين في الاردن، ويطالب بــ 45 مليون دولار أمريكي لمواصلة تقديم المساعدات الغذائية الحيوية إلى العدد المهول من السوريين الذين يعيشون في الأردن حتى نهاية العام.