اخبار الآن | القاهرة – مصر – (رانيا الزاهد)
نشر تنظيم داعش الارهابي صور لنساء تابعات للتنظيم ترتدين ملابس سوداء من الرأس إلى أخمص القدمين والبرقع الأسود، ولكن الجديد في هذه الصور هو السلاح الذي ظهرن به.
فقد حملت كل فتاة مسدس نصف آلي وبنادق من طراز AK-47، لتبدو قوية وخطيرة لمتابعي التنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيسبوك.
قالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية في تقرير نشرته، اليوم السبت، إن هذه الصور المضلله مصممة لجذب الفتيات المسلمات الساخطات على المجتمع الغربي في أوروبا.
وأشارت الصحيفة إلى لعب التنظيم على جذب فتيات المجتمع الغربي اللاتي يؤمن بالمساواة مع الرجال حتى في القتال، وهو نوع جديد وغير تقليدي في اسلوب الدعاية الذي تستخدمه داعش الذي يركز على الرجال في اغلب الوقت ولا يذكر النساء مطلقا.
لكن المثير في هذه الصور هو كم التضليل الذي يستخدمه التنظيم للحصول على اكبر عدد من الفتيات تحت شعار القتال، لكن الحقيقة على عكس ذلك تماما.
النساء في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم لا تمتلكن أي سلطات، والدور الوحيد لهن هو المتعة الجنسية والإشباع الجنسي للرجل، لتكتشف الفتيات في النهاية تحولهن إلى جواري وادوات جنسية لا قيمة لها ويتم بيعها بعد ذلك في سوق للرقيق.
وقالت الصحيفة إن مراهقة من مانشستر أو جلاسكو هربت إلى داعش على أمل الانضمام إلى الجهاديين لكنها وجدت نفسها تستخدم جنسيا مثل عصور العبودية، وذلك وفقا لفتوى الاستعباد الجنسي غير القانوني المسموح به في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم. فقد ذكر التنظيم في كتيب تم نشره في ديسمبر الماضي، القواعد الملتوية لهذه الفتوى، وحدد الاوقات التي يجوز فيها للرجل ضرب أو اغتصاب أو بيع الجواري.
وقالت الصحيفة إن العنف الجنسي حدث يومي في الدولة الإسلامية، وهذه الحقيقة المروعة يجب أن تكون معروفة للعالم أجمع، لكن للأسف تستطيع الدعاية الهائلة للتنظيم التلاعب في عقول المراهقين من خلال التواصل معهم عبر شبكات التواصل الاجتماعية، وكثير من الناس لا يفهمون الحقيقة.
ووصفت الصحيفة التصريحات التي نشرتها هيئة الإذاعة البريطانية للجهادي السابق أيمن العميد، كما لو كانت حقيقة، والتي تقول إن داعش يريد من النساء العمل في المستشفيات والمدارس ومكاتب الضرائب لرفع مستوى الأسر، بأنها هراء.
ووفقا لقوانين داعش، لا يسمح للنساء بالخروج من الأبواب إلا في ظروف محظورة وبشكل صارم. ومع سيطرتهم على أكثر من ثمانية ملايين شخص، لا يحتاج المقاتلون تعزيز مرحلة الأمومة لدى النساء.
في هذه الدوامة من المفاهيم الخاطئة والأكاذيب، تبقى الحقيقة الصارخة هي انضمام أكثر من 500 شابة من أوروبا لداعش في العامين الماضيين.
وفي تقرير أخر نشرته الصحيفة البريطانية مارس الماضي، كشفت عن اجبار التنظيم أكثر من 18 ألف شخص ايزيدي يعيشون في مخيم للاجئين في محافظة دهوك، كردستان، على مقربة من الحدود التركية، على الفرار من ديارهم بعدما نهبوا ممتلكاتهم وقتلوا الرجال وسمحوا فقط للعجزة والمرضى بالمغادرة.
اما النساء فيتم تجريدهن من ملابسهن وفحص اجسادهن لقييمهن حسب حجم صدورهن ثم نقلهن على حافلات إلى أسواق النخاسة.
وقال أحد اللاجئين الذي كان يعمل مترجما مع القوات الأمريكية في الموصل، إنه شاهد حادثة بشعة حيث قتل احد رجال داعش طفل امام اعين امه لرفضها ممارسة الجنس معه واجبرها بعد ذلك على أكل لحمه وشرب دمه. كانت هذه الحادثة مجرد حلقة في مسلسل طويل لجرائم داعش الجنسية في حق النساء، وكانت اخرها الكشف عن اغتصاب زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي لعاملة الاغاثة الامريكية، كايلا مولر، البالغة من العمر 26 عاما اثناء احتجازها.
وأشارت زينب بانجورا، الممثل الخاص للامم المتحدة لقضايا العنف الجنسي، أن التنظيم أضفى الطابع المؤسسي على عمليات الاستعباد الجنسي كتكتيك للإرهاب، وتعمد استخدام مستوى من القسوة لم تستخدم حتى في الحروب الأهلية في البوسنة والسودان والصومال. وقالت:"لا أستطيع أن أفهم هذه الوحشية، لقدد تم احراق فتاة تبلغ من العمر 20 عاما حية لأنها رفضت ممارسة الجنس".
بالنسبة لليزيديات وسيلة الهروب الوحيدة هي الموت، فقد ارتفعت معدلات الانتحار وتم اصدار تشريع جديد يحظر عليهن ارتداء الحجاب، لمنعهم من شنق أنفسهن.ويصف تنظيم داعش اليزيديين بأنهم وثنيين وعبدة شيطان، وهذا يعطي الجهاديين الحق في سجن نسائهم والمتاجرة بهن في أسواق النخاسة، لان التنظيم يعد المقاتلين بالحصول على فتاتين اوثلاثة كما يستخدم التنظيم النساء للحفاظ على نشاط أسواق الرق التي تجذب المجندين من كل مكان مثل أوروبا وأمريكا وبعض الدول الإسلامية مثل باكستان.
وتباع النساء مثل الماشية، حيث يتم وضع قائمة بالأسعار، ويتم التقيم وفقا للعمر والجاذبية. أثمن الفتيات في القائمة هن الأطفال وبعضهم لا يتجاوز التسع سنوات. يصل سعر الفتيات قبل سن البلوغ لـ110 جنيه استرليني اما المراهقات فتتراوح اسعارهن بين 80 و 85 جنيه استرليني، أما النساء في سن الـ20 يصل سعرهن إلى 60 جنيه استرليني، ويقل السعر إذا كان صدر الفتاه صغير. في حين يصل سعر المرأة التي تجاوزت سن الـ40 الى 25 جنيه استرليني. وتعتبر هذه الاسعار رخيصة جدا في المناطق الخاضعة لسيطرة داعش، إذا ما عرف حجم الإيرادات اليومية من تهريب النفط والضرائب والابتزاز والآثار، والذي يتراوح بين 650 ألف ومليون و300 الف جنيه استرليني.
تظهر مقاطع الفيديو على الانترنت المجندين وهم يتطلعون بحماس لشراء نساء من الأسواق. وفي احد المقاطع سخر بعض العناصر من أصغر جهادي بينهم، والذي كان على وشك الحصول على أول فتاة لمارسة الجنس معها.
وعلى الرغم من أن القرآن يحرم ممارسة الجنس قبل الزواج، إلا أن الوضع مختلف في دولة داعش الارهابية، حيث اصدر التنظيم فتوى للسماح للرجال بممارسة الجنس لزيادة قدرتهم وحماسهم على أرض المعركة. وتم تعديل الفتوى، ليتزوج الرجل من المرأة لبضع ساعات للتمتع بالجنس وبموجب هذه الفتوى يمكن أن تمارس الفتاة الجنس مع 20 رجلا أو أكثر، قبل أن تعود إلى قريتها حامل وتعاني من التهابات جنسية.
وأدان علماء المسلمين في جميع دول العالم "فتوى جهاد النكاح" الداعشية والتي لا تمثل الدين الاسلامي الصحيح، لكنها تمثل هذه المنظمة الارهابية المهووسة بالجنس، والتي قامت على الاغتصاب والإباحية. وقالت الصحيفة إن أئمة داعش يتلاعبون بآيات القرآن الكريم التي تأمر الرجال في الحقيقة بحفظ فروجهم.
كما يستغل داعش صفحات المجندات على مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لهذه الصور الزائفة لجذب النساء الشابات في بريطانيا وأماكن أخرى، والاتي يسقطن فريسة لعوامل الاثارة والتمرد وبعض الاحيان الرومانسية، في دعاية داعش، لكن سيكتشفن الحقيقة المثير للاشمئزاز بعد فوات الأوان.