أخبار الآن | بيروت – لبنان – (وكالات)

أقر رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام الأحد، باستخدام القوى الأمنية "القوة المفرطة" ليلا في قمع محتجين على استمرار أزمة النفايات التي تشهدها البلاد منذ شهر. وتحولت تظاهرة جديدة مساء الأحد في بيروت إلى مواجهات أسفرت عن إصابة أكثر من سبعين شخصا بجروح، بحسب الصليب الأحمر اللبناني.

 قال رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام اليوم الأحد، في مؤتمر صحافي إنه "لا يمكن لأحد أن يهرب من تحمل مسؤوليته بعد ما حصل أمس، وخصوصا ما يتعلق باستعمال القوة المفرطة مع هيئات المجتمع المدني"، مضيفا "لن يمر الحدث بدون محاسبة (…) وكل مسؤول سيحاسب وأنا من موقعي لا أغطي أحدا" في إشارة إلى فض مظاهرات منددة بأزمة النفايات بالقوة.

وتحولت تظاهرة جديدة مساء الأحد في بيروت احتجاجا على عجز الحكومة اللبنانية عن معالجة أزمة النفايات المستمرة منذ أكثر من شهر إلى مواجهات مع القوى الأمنية لليوم الثاني على التوالي، رغم تمسك منظمي التحرك بسلميته.

وسجل سقوط أكثر من سبعين جريحا بحسب ما أفاد الصليب الأحمر اللبناني.

وكان آلاف من اللبنانيين بينهم نساء وأطفال تجمعوا بعد ظهر السبت في ساحة رياض الصلح القريبة من مقري مجلس النواب، والحكومة بشكل سلمي تلبية لدعوة تجمع "طلعت ريحتكم" الذي يضم ناشطين في المجتمع المدني احتجاجا على عجز الحكومة عن إيجاد حل لأزمة النفايات المنزلية التي تغرق فيها شوارع بيروت ومنطقة جبل لبنان.

ولدى محاولة مجموعة من المعتصمين التقدم لرفع شريط شائك وضعته القوى الأمنية، حدث تدافع بين الجانبين قبل أن يقدم عناصر الأمن على ضرب المعتصمين بالعصي، وإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص لتفريق المتظاهرين، ما تسبب بسقوط جرحى في صفوف المدنيين.

وقال مصدر في الصليب الأحمر اللبناني إن 16 شخصا على الأقل أصيبوا بجروح خلال المواجهات فيما أعلنت قوى الأمن الداخلي إصابة أكثر من 35 من عناصرها السبت.

وأكد رئيس الحكومة أن "التظاهر السلمي حق دستوري (…) وعلينا أن نحميه وأن نواكبه وأن نكون جزءا منه لا أن نكون في الضفة الأخرى أو خارجه".