أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (وكالة شهبا برس)

على مدى أكثر من عام يحيط داعش بمدينة مارع من الجبهة الشرقية، ولا يبعد عنها سوى كيلومترات معدودة، حيث استهدفها بعدد كبير من القذائف الصاروخية والمدفعية، كما سير عدة سيارات مفخخة وإنتحاريين ضربوا أحيائها المأهولة بالسكان، ما تسبب بقتل 200 شخص على الأقل على مدار العام الماضي .

في الجمعة الماضية وتحديدا في 21 آب/أغسطس, قصف داعش مدينة مارع بأكثر من 50 قذيفة مدفعية وفوزليكا, جميعها استهدفت بيوت المدنيين, وكان أغلب القذائف الملقاة على المدينة تحوي غاز الخردل, أحد أهم الأسلحة الكيماوية الممنوعة دوليا.

تسبب القصف بالكيماوي بوقوع عدد كبير من حالات الإختناق الآنية، أطفال ونساء وعائلات بأكملها، دون أن يعرف أحد ماهية هذه الروائح والأدخنة التي صدرت عن القذائف المنفجرة، إلى أن بدأت المضاعفات بالظهور على أجساد المرضى الذين تم نقلهم إلى المشافي التركية.

ضيق تنفس, وحالات إختناق دورية, وتنفخات في الجلد في معظم مناطق الجسم, كما ظهرت خدوش متنوعة أشبه ما تكون لحروق من الدرجة الثانية, مع إحمرار العينين وسيلان الدموع بشكل كثيف.

قصف داعش بالسلاح الكيماوي على مارع، صادف ذكرى مجزرة الكيماوي التي ارتكبها النظام في غوطة دمشق عام 2013، والتي ذهب ضحيتها أكثر من 1400 شخص، أكثرهم نساء وأطفال.