اخبار الآن | القاهرة – مصر – (رانيا الزاهد)
جريمة جديدة يرتكبها تنظيم داعش الارهابي، ولكن هذه المرة ليست في حق اصحاب الديانات الاخرى أو البالغين، وإنما في حق الأطفال الابرياء.
إذ نشر التنظيم الارهابي مقطع فيديو جديد يظهر فيه طفل صغير لا يتعدى عمره الثلاث سنوات وهو مبتسم للكاميرا ويمسك بيده لعبته الصغيرة بينما يحمل في اليد الاخرى سلاح حاد.
الطفل الذي لم يصل عمره حتى لعمر بدء الدراسة، ظهر في الفيديو وهو يذبح لعبته المفضلة وهو مبتسم حتى فصل الرأس عن جسد اللعبة.
وعلقت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية على الفيديو، واصفة لقطاته بـ"الصادمة" على الرغم من ان مدتها لم تتعد 30 ثانية، ولكنها كانت كفيلة بالكشف عن الوجه غير الادمي للتنظيم الوحشي الذي اصبح يستخدم اطفال في عمر الزهور للترويج لافكاره المتطرفة.
يظهر الطفل في الفيديو وهو يرتدي ملابس شبيه لرجال التنظيم مع قبعة من اللون البني الفاتح، وقالت الصحيفة إن هذه الملابس مطابقة للغاية لملابس محمد اموازي، الذي يعتقد انه ذبح أكثر من سبع اشخاص، بينما يخرج صوت رجل في الخلفية وهو يهتف "تكفير"بعد انتهاء الطفل الصغير من ذبح دميته.
ولاحظت الصحيفة أن طريقة تصوير الفيديو ليست بحرفية المقاطع التي ينتجها التنظيم، لذلك لم يتم التأكد ما إذا كان الفيديو من أحد انصار التنظيم أم تم تصوير من خلال رجال التنظيم نفسه.
أشعل الفيديو، المثير للاشمئزاز، موجة غضب كبيرة على الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، ووصف رجل سوري على موقع تويتر الفيديو بأنه "مثال للطفولة المدمرة من قبل التنظيم الوحشي".
وقالت الباحثة في مركز الأمن الإنساني، جولي لينرز، أن هذا الفيديو يعتبر جريمة اعتداء غير مسبوقة على الأطفال، حيث يعمل التنظيم عمليات"غسيل دماغ" للأطفال في هذا السن ليصبحوا قادرين على قطع الرؤوس في الكبر دون رادع او تفكير او مناقشة لهذا الفعل الشنيع.
وقال خبراء في مكافحة الإرهاب لصحيفة "ميل اون لاين": "على الرغم من أنها ليست أول جريمة لداعش في حق الاطفال، إلا أنها أول جريمة للتنظيم في حق اطفال في هذه السن الصغيرة، فقد كان عمر الصبي صادم للجميع".
اعتاد التنظيم على تدريب الأطفال في سن الحادية عشر واكثر على القتل والخطف واستخدام البنادق الآلية والاسلحة وتدريسهم الأيديولوجية الملتوية والمتطرفة للتنظيم، وذلك في المدارس التي تديرها الجماعة الإرهابية.
يذكر أنه في يوليو الماضي نشر التنظيم فيديو صادم لطفل صغير يقطع رأس شخص بالغ، وكان هذا الفيديو هو الاول من نوعه.