أخبار الآن | تعز – اليمن – (وكالات)
فاقمت الحرب التي تشهدها مدينة تعز منذ أشهر الوضع الصحي إلى درجة كبيرة، إذ ينتشر مرض حمى الضنك على نطاق واسع في المدينة وبعض القرى المجاورة.
وذكر تقرير إخباري أن مستشفى الروضة، الأعلى في نسبة استقبال حالات حمى الضنك، حيث بلغ عدد المرضى حوالي 10 آلاف خلال ثلاثة أشهر.
وأشار إلى أن حدة المأساة تتفاقم باستهداف المستشفيات والمرافق الصحية من قبل الحوثيين وقوات صالح، إضافة الى أن المستشفيات العاملة حاليا عاجزة عن استيعاب أكثر من تلك الحالات التي تعد فوق طاقتها وأعباء كبيرة على كاهل الكادر الصحي.
وتشهد المحافظة أوضاعا مجتمعية متردية حيث حرم معظم السكان من الحصول على الخدمات الصحية في ظل انتشار القمامة و غياب وسائل النظافة والمياه الراكدة والمستنقعات بجانب الاعتماد على المياه غير النظيفة مما أدى الى تكاثر البعوض الناقل لحمى الضنك والأمراض الأخرى المنتشرة حاليا في المدينة.
وتفتقد المحافظة حاليا إلى وسائل التوعية المختلفة للتعريف بالمرض وأسباب وانتشاره وأعراضه وطرق الوقاية منه إضافة الى غياب التنسيق بين السلطات المحلية والمنظمات الدولية العاملة والمنظمات المحلية.
ويظهر التقرير أن الحرب تسببت في تعطيل برامج الوقاية والمكافحة وتوقف أداء المكاتب الحكومية المتمثلة في " الصحة و البلدية و المياه والصرف الصحي و الأشغال والسلطات المحلية " مما جعل محافظة تعز بؤرة حاضنة لتكاثر لنواقل الأمراض وفي مقدمتها مرض حمى الضنك الذي يهدد حياة المئات من المواطنين.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت أمس من تداعيات انهيار النظام الصحي في مدينة تعز موضحة أن المرافق الصحية في المدينة تضررت و تعطل نصفها وأن الإمدادات الطبية نفذت.
وتوقعت المنظمة تدهور الحالة الصحية في المدينة خلال الشهر المقبل بين النازحين والمجتمعات المضيفة بسبب استمرار الأزمة و الاحتياجات المتصاعدة، مبينة أن المرافق الصحية الحكومية و الأهلية في المدينة تعاني نقصا حادا في الخدمات الطبية والرعاية الصحية الأولية الحرجة المنقذة للحياة.