اخبار الآن | القاهرة – مصر – (رانيا الزاهد)
مقطع فيديو جديدة طوله ساعة تقريبا، نشره تنظيم داعش الارهابي للتباهي بالعملة الذهبية الجديدة الخاصة بمى يسمى "دولة الخلافة"، وهو المسمى الذي يطلقه التنظيم على الدول التي يريد السيطرة عليها ونهب خيراتها وثرواتها.
ويتضمن الفيديو، فقرة طويلة عن تاريخ الاقتصاد العالمي بصورة مشوهة وصور العملات الذهبية والفضية والنحاسية التي اصدرها التنظيم.
لكن على الرغم من تمجيد التنظيم للعملة الجديدة، إلا أنه لا يملك وسيلة أخرى للدفع لرجاله إلا من خلال الدولار الأمريكي.
وقال التنظيم في الفيديو إن العملات الذهبية الجديدة سوف "تكسر الاستعباد الرأسمالي" الذي تسببت فيه الولايات المتحدة من خلال اصدار قانون احتياطي الذهب العالمي عام 1934.
داخل المناطق التي يسيطر عليها التنظيم، تتم عملية التبادل التجاري بالعملة المحلية أو الدولار الأمريكي في أوقات كثيرة، وذلك بسبب استقرار العملة الغربية.
وقالت الجماعة المسلحة في الفيديو أن الدينار، وهو ذهب من عيار 21 يزن 4.25 جرام، سوف يعادل 139 دولار حسب وزنه من الذهب.
يزعم التنظيم أن العملة لن تفقد قيمتها أبدا بالمقارنة مع النقود الورقية. لكن لكون داعش تنظيم إرهابي، فإنه لن يكون قادرا على استخدام النقود وتداولها خارج المناطق التي يسيطرعليها.
يعمل التنظيم أيضا على اصدار ثلاث فئات من الدراهم الفضية فضلا عن نوعين من النقود النحاسية، والمعروفة باسم "فلوس"، والتي سيتم استخدامها في المعاملات الصغيرة.
واحدة من القطع النقدية تحمل صورة لمحصول القمح، في محاولة من التنظيم للظهور بمظهر الداعم لحقوق شعبه في الحصول على الغذاء. لكن الواقع، هو معاناة سكان الموصل، ثاني أكبر مدينة في العراق، من نقص الغذاء وسط ارتفاع الأسعار منذ وصول داعش في يونيو 2014.
العملة الثانية، والتي تحمل رقم 5 باللغة العربية، تحمل صورة خريطة العالم والتاريخ مدون بدقة باللغة العربية. وقال الراوي في مقطع الفيديو إن داعش سوف ينتشر في جميع أنحاء العالم، وسيقهر أوروبا كلها.
قبل عدة أشهر، نشر أنصار داعش عدة صور للعملات الذهبية، وأكدوا أنها ستكون جاهزة في وقت عيد الاضحى. ولكن يبقى أن نرى قدرة التنظيم على فرض عملته على جميع المناطق التي يسيطر عليها، خاصة مع استمراره في الدفع لمقاتليه بالدولار الأمريكي.
خبر طرح العملة الجديدة لداعش جاء بالتزامن مع اعلان تصنيف مؤسسة WorldPR لترتيب القيادة العالمية لعام 2015 ، وهو التصنيف الذي يضم 214 دولة ومركز مالي عالمي، لداعش في مركز أعلى من الفاتيكان وذلك وفقا لتفوق صورة علامتها التجارية الدولية.
على الرغم من وجود الفاتيكان منذ 2000سنة، بينما داعش لا يزال تنظيم جديد إلا انه تمكن من خطف انظار العالم من خلال جرائمه المروعة والموثقة بالفيديو على الأرضي التي يسيطرعليها وخارجها.
وقالت صحيفة "ديلي ميل" إن داعش استطاع الوصول إلى العالمية من خلال انتاجه فيديوهات مترجمة بأكثر من خمسة لغات.
اصدر داعش عملته الذهبية بعد عام واحد فقط من نهب البنك الرئيسي في الموصل عندما اقتحموا المدينة في يونيو 2014. ويعتقد أن التنظيم استولى على ما قيمته 256 مليون دولار نقدية وكمية كبيرة من سبائك الذهب.
واستطاع التنظيم نهب البنك بسهولة بعدما فرت القوات العراقية، التي لم تقدم مقاومة تذكر، من المدينة.