أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (وكالات)
أكد وزيرُ البيئةِ اللبناني محمد المشنوق أنه لن يستقيلَ من منصبه، لأن استقالتَه لا تفيدُ في معالجةِ أزمةِ النفايات .
وكان عددٌ من ناشطي حملة "طلعت ريحتكم" دخلوا بعد ظهرِ يوم أمس الثلاثاء، بشكلٍ مفاجىء مبنى وزارة اِلبيئة وسط بيروت، ونفذوا اعتصاماً مع ناشطينَ آخرين في محيطِ مبنى الوزارة استمرَ حتى ساعةٍ متأخرة من مساء أمس، مطالبينَ باستقالة ِوزيرِ البيئة.
في غضون ذلك أكد وزيرُ الداخلية اللبناني نهاد المشنوق، أنه لن يسمحَ بأي اعتصاماتٍ في المؤسساتِ الرسمية، وسيتمُ تفريق ُأي اعتصام ٍبشكل فوري وبالقوة إن تطلب الأمر.
وفي حين أقر المشنوق بالإفراط باستعمال القوة يوم 22 أغسطس، أكد خلال مؤتمر صحافي، الأربعاء، أن أي مدني لم يصب بطلقة نار واحدة، وأنه خلال الأيام العشرة الماضية لم يتم إطلاق النار باتجاه المتظاهرين، بل في الهواء فقط. وكشف أنه تقرر تحويل ضابطين إلى المجلس التأديبي، وأن 6 عسكريين سيتعرضون لعقوبات مسلكية.
كما أشار إلى أن عدد الموقوفين المدنيين جراء الاحتجاجات بلغ 18 بينهم سوداني وسوري، وقد ثبت على أربعة منهم تعاطيهم للمخدرات.
وقال وزير البيئة لصحيفة السفير اللبنانية في عددها اليوم الأربعاء إنه "طيلة فترة الاعتصام بالقرب من مكتبي لم تخطر على بالي فكرة أن أغادر وسط حراسة أمنية كما اقترح علي البعض، كما لم تخطر على بالي، ولو للحظة فكرة الاستقالة، لأن استقالتي لا تفيد في معالجة أزمة النفايات، وأصلاً لا يمكن أن أقدّم مثل هذه الخدمة لحراك من هذا النوع".
وأضاف المشنوق أن المعتصمين في وزارته "ظنّوا أنني الحلقة الأضعف التي يمكن التصويب عليها، ولكنهم أخطأوا في التقدير".
وتابع "وسط كل هذا الضغط الذي تعرضت له، كنت أشعر بالسكينة الداخلية والمصالحة مع الذات، لأنني لست متورطاً في أي ارتكاب، بل أنا واجهت القوى السياسية جميعها، بسبب تنصلها من مسؤولياتها في ملف النفايات، مسايرة لمزاج هذا الشارع او ذاك، وما تحملته من هذه القوى لا يستطيع أحد ان يتحمله".