أخبار الآن | بيروت – لبنان – (مالك أبو خير)
بالرغم من إصابتِه بالشلل التام، استطاعَ خلدون سنجاب اللاجئ السوري في بيروت عبرَ شفتيه فقط أن يصبح مبرمجا ومصمما للمواقعِ الإلكترونية، إلا أن انقطاعَ الكهرباء عن الأجهزة ِالتي تحافظ على حياته ِبات الخطرَ الأكبر عليه. مراسلنا مالك أبو خير والتفاصيل.
عبر شفتيه فقط يدير عالماً من البرمجيات ومواقع الكترونية قام بتصميمها واخرى يقوم حاليا بانشائها، حادث افقد خلدون القدرة على التحكم بكل اعضاء جسده باستثناء شفتيه وبدلاً من استستلام لواقعه تعلم علم البرمجة الالكترونية وتصميم المواقع واتقن اللغة الانكليزية نطقا وكتابة والان يتعلم الفرنسية ويطور نفسه في مجال العلوم الالكترونية.
يقول خلدون: "خلال سبحاتي بالبحر في مدينة طرطوس وقعت على راسي بالبحر وانكسرت الفقرات الرقبية ونتج عنها اصابة بالنخاع الشوكي، بعد الاصابة جلبت الكثير من الكتب وترجمتها وتعلمت واصبحت اعمل في الترجمة وتوظفت في شركة وبات عملي ضمن اطار البرمجة الالكترونية".
مجموعة من الاجهزة هي التي تساعد خلدون على البقاء حياً ان توقفت وتحديدا نتيجة انقطاع الكهرباء يدخل جسده بصراع مع الموت كما حدث معه عدة مرات داخل دمشق وحتى خلال لجوئه في لبنان، الامر الذي دفعه بالتقدم لطلب اللجوء املا بالتخلص من كابوس انقطاع الكهرباء وحتى انقطاع الانترنت الذي يعتبر مصدر الذي يؤمن خلدون من خلاله مصروف عائلته، لكن مفوضية الامم المتحدة في لبنان رفضت طلب لجوئه لاسباب غير معروفه حتى الان.
تقول زوجته يسرى: "حاجاتنا الاساسية هي الكهرباء والانترنت فكل الاجهزة التي يعيش من خلالها خلدون تعمل على الكهرباء وانقطاعها يعني خطر كبير على حياته، دون نسيان الانترنت الذي يعتبر مصدر رزق خلدون الذي يؤمن من خلاله مصروف المنزل".