أخبار الآن | واشنطن – الولايات المكتحدة الامريكية – (وكالات)
أعلن رئيس أركان الجيوش الأمريكية الجنرال مارتن ديمبسي، أن مصفاة بيجي أكبر مصفاة في العراق "ليست مهددة"، رغم الهجوم الذي شنه تنظيم داعش الذي دخل إلى بعض أقسام الموقع.
وقال ديمبسي أمام صحافيين إن مقاتلي تنظيم داعش "اقتحموا المحيط الخارجي" للمصفاة الشاسعة، وأن مقاتلات التحالف الدولي تركز غاراتها الجوية وطلعاتها الاستكشافية فوق المنطقة.
وتابع أن "المصفاة نفسها ليست مهددة حالياً، لكننا نركز قسماً كبيراً من جهود الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع والدعم الجوي هناك".
وأعلنت القيادة العسكرية التي تشرف على الغارات الجوية، أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة شن 8 غارات بالقرب من بيجي، وأقر مسؤولون عراقيون أن التنظيم الإرهابي سيطر على بعض الطرقات والمباني في موقع المصفاة، والناشطين يختبئون بين خزانات الوقود، مما يزيد من تعقيد أي هجمات مضادة للقوات العراقية.
ولدى سؤال ديمبسي حول هجوم تنظيم داعش على الرمادي، قال إن "مصفاة بيجي لديها أهمية استراتيجية كبرى".
وتابع "بالطبع من الأفضل ألا تسقط الرمادي، لكن ذلك لن يكون معناه انتهاء الحملة العسكرية".
وأضاف أن "المعارك في الرمادي أثارت أزمة إنسانية، وأدت إلى نزوح لاجئين إلى بغداد"، مؤكداً أن "بيجي تنطوي على أهمية كبرى بالنسبة إلى البنى التحتية النفطية للبلاد، وأن جهود التحالف تركز عليها".
وقال ديمبسي: "بمجرد أن يستعيد العراقيون السيطرة الكاملة على بيجي، سيشرفون عندها على كل البنى التحتية النفطية في الشمال والجنوب، مما سيحرم تنظيم داعش من الدخل الناجم عن النفط".
وحاول المقاتلون الجهاديون مرات عدة السيطرة على المصفاة، إلا أن قوات الأمن العراقية ردت هجماتهم.
وأوضح ديمبسي أن "الولايات المتحدة تراقب تقارير حول أعمال نهب أو فظائع محتملة، تقوم بها بعض الميليشيات العراقية خلال معركة استعادة السيطرة على تكريت"، مضيفاً أنه "في الوقت الحالي ليس هناك أدلة بحصول نشاط على نطاق واسع"، لكن "هناك بعض الحالات المنعزلة الممكنة"، ربما في قرية جنوب تكريت.
وتابع أن السلطات العراقية فتحت تحقيقاً حول ما حصل خلال الهجوم على تكريت وبعده، وإذا تبين أن وحدة ما قامت بانتهاكات فان الولايات المتحدة ستوقف دعمها لتلك الوحدة".
يذكر أن المصفاة تقع على مقربة من مدينة بيجي التي سيطر عليها التنظيم في يونيو (حزيران)، قبل أن تتمكن القوات الأمنية من استعادة السيطرة عليها في نوفمبر (تشرين الثاني)، بدعم من طيران التحالف، وكانت المصفاة في السابق تنتج نحو 300 ألف برميل من المشتقات النفطية يومياً، ما كان يلبي زهاء نصف حاجة البلاد.