أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (بلال الفارس)

على مر التاريخ ودولة الامارات تقف الى جانب اليمن وشعبه على كافة الأصعد وفي كل الأزمات .. ومنذ بدء الانقلاب الحوثي في مطلع سبتمبر ايلول العام الماضي ودولة الامارات تقدم الدعم للحكومة اليمنية الشرعية عسكريا وسياسيا .. بذلت الرجال والسلاح من أجل عودة الاستقرار لليمنيين ولم تقف عند هذا الدعم بل كانت أول من بادر وارسل المساعدات الانسانية للشعب الجريح .. المواقف الاماراتية الداعمة في اليمن نستعرضها في التقرير التالي 

من ليس من اليمن فهو ليس بعربي.. مقولة لمؤسس دولة الإمارات الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان شكلت نبراسا لأبناء الإمارات .. فهم أي ابناء زايد لم يدخروا جهدا لاعادة الاستقرار الى اليمن الذي دخل نفقا مظلما بعدما استأثر حلف المخلوع صالح والحوثيين بالحكم وباتوا يفرضون أجندتهم وأجندة داعميهم من الخارج على حساب شرعية الشعب.

بالدم .. تتجلى في اليمن صورة جديدة من أشكال الدعم الاماراتي لليمن … نحو 50 جنديا من شباب الامارات استشهدوا منذ شهر مارس آذار الماضي .. تاريخ بدء عمليات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لإعادة الشرعية في اليمن. وحققت القوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع قوات التحالف العربي انتصارات واسعة ومتسارعة اوجعت حلف الانقلابيين في اليمن فحررت عدن ومنها محافظات الجنوب وصولا الى محافظات الوسط حتى باتت على بعد عشرات الكيلومترات عن العاصمة صنعاء التي احتلها الحوثيون منذ عام.
لم يكن دعم الإمارات عسكريا وحسب … بل احتلت الدولة المرتبة الأولى عالمياً كأكبر مانح للمساعدات الإنسانية في الأزمة اليمنية بمساعدات بلغت نحو مليار درهم إماراتي .. وأرسلت عشرات طائرات وسفن المساعدات لإغاثة اليمنيين .. كما نظم الهلال الأحمر الاماراتي حملة تبرعات حققت نحو نصف مليار درهم في الأيام الأولى لانطلاقتها. 
جهود الامارات امتدت في عدن لاعادة تاهيل مطارها وتشغيله في وقت قياسي وتاهيل وتدريب أفراد الشرطة لحفظ الأمن في المدينة لتكون بوابة عودة الشرعية إلى البلاد.
دماء جنود الإمارات وجهود حكومتها في سبيل إعادة استقرار اليمن ما هي إلا انعاكس لنهج قائد الإمارات المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان التي روت مبادرته بانشاء سد مأرب عام ستة وثمانين من القرن الماضي أرض اليمن وأهلها.. وفي مأرب يتكرر المشهد شباب الإمارات يروون أرض اليمن بدمائهم من أجل استقرارها.