أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (عطاء الدباغ)
أدت الطائفة العلوية دورا مهما في إبقاء الأسد على كرسيه حاكما لسوريا. أمر متوقع، بعد أن عاش كثير منهم في كنف أسرة الأسد، لعقود طويلة من الزمن؛ أسندت إليهم خلالها المناصبُ العليا في الدولة.
لكنَ تلك التبعيةَ والعيشَ الرغيد تحت وصايةِ الاسد، لم يعودا كما كانتا قبل إندلاع الثورة السورية.
فبين الفَيْنَة والأخرى، تظهر دلائل تعزز مدى امتعاض أبناء الطائفة وكبارها من تصرفات الأسد وأجهزته الأمنية، وأنهم باتوا مجرد خِيارٍ، يعزز بقاءه على الكرسي حاكما، لا خدمة لهم ودونما فائدة تعود عليهم.
زج الاسد أبناء طائفته في المعارك التي يخوضها ضد الثوار، وساقَ آلافِ الشبان العلويين بين طائع وكاره، لِسَدِ العجز في قواته، ما دفع كثيرا منهم إلى الهرب من سواحل طرطوس إلى مرسين التركية، ومنها إلى دول أوروبية.
"على ما يبدو، فإن أسرى الطائفة العلوية، لا يَحْظَوْنَ باهتمام كبير خلافا لمسلحي حزب الله وإيران، ويستدل عليه بقيام النظام بالتفاوض مع الثوار لتحرير رهائن من حزب الله، دون الإلتفات للأسرى من طائفته."
"ومازاد غَضَبَ العلويين مؤخرا، قتل العقيد حسان الشيخ على يد سليمان الأسد إبن عم رأس النظام في مدينة اللاذقية، ما أدى إلى خروج تظاهرات في وسط المدينة الساحلية، مطالبين بإنزال القصاص بسليمان، لكنقَضَاءَ النظام أمر بإطلاق سراحه، بحجة عدم اكتمال الأدلة، والقول إنه يعاني مرضًا نفسيًا.
روايات لم تقنع أهل الضحية، بل لم تقنع الشارع العلوي، وزادت من غضبه وهذا ما تبين في الشعارات التي رفعها المتظاهرون العلويون ضد آلِ الأسد ونظامِهم الحاكم."