أخبار الآن | حلب – سوريا – ( مراد الشواخ)
كُرم أمس (براء الحلبي) بجائزة الفجيرة الدولية للتصوير الصحفي لعام 2015 في معهد العالم العربي بالعاصمة الفرنسية باريس وسط حضور كبير من كبار المصورين والصحفيين في الإعلام العالمي.
وتقام هذه المسابقة سنوياً بالتعاون بين هيئة الفجيرة للإعلام ووكالة الصحافة الفرنسية.
ووسط منافسة شديدة تسلّم براء جائزته في مسرح رفيق الحريري عن صورة لشاب يركض مسعفاً طفلة مصابة نتيجة قصف مروحيات النظام السوري لحلب بالبراميل المتفجرة.
براء الحلبي شاب يافع بدأ التصوير عبر كاميرا هاتفه المحمول في عام 2011 وهو يغطي المظاهرات السلمية التي انطلقت نتيجة اشتعال الثورة السورية ضد النظام وتعرض للاعتقال والتعذيب من قبل الأجهزة الأمنية قبل أن يكمل الثامنة عشر من عمره.
وبعد خروجه من المعتقل بدأ بتوثيق قصف النظام للمدنيين في مدينة حلب قبل أن ينضم لكوادر مركز حلب الإعلامي ومن ثم العمل مع الوكالة الفرنسية (AFP) كمصور حر.
وفي تصريح لأخبار الآن قال الحلبي: "تعني لي هذه الصورة الكثير فقد التقطها في حزيران عام 2014 في الوقت الذي كان يُجري النظام مسرحية انتخابات الرئاسة في المناطق الواقعة تحت سيطرته بينما يمطر المدنيين في المناطق المحررة بالبراميل المتفجرة".
ويتابع: "سعادتي لم تكن بالجائزة فحسب بل بأنني استطعت إيصال جزء من معاناة بلدي، ولو ليوم واحد، بين هذا الجمع الضخم من الإعلاميين من مختلف بقاع العالم. نحن دخلنا السنة الخامسة للثورة وما زلنا نقتل على يد النظام بشكل يومي والعالم ما زال يقف متفرجاً".
الجدير بالذكر أن مدينة حلب في شمال سوريا مصنفة كأخطر مدينة في العالم منذ العام 2013 وحتى الآن بحسب "اليونيسيف". كما تعتبر سوريا أخطر مكان في العالم على العمل الصحفي حسب الجنة الدولية لحماية الصحفيين.
وكان المصور الشاب حسام قطان(21 عاما) قد نال هو الآخر جائزة "غراند برايز" الجائزة الكبرى للتصوير الفوتوغرافي لعام 2015 والمقدمة من الأكاديمية البريطانية للتصوير الاحترافي.
وفازت صورة حسام من بين 20 صورة فوتوغرافية "تحكي أقسى درجات الألم والمأساة الإنسانية التي يعيشها أهالي مدينة حلب".