أخبار الآن | الريحانية – تركيا – (ابراهيم الاسماعيل)
مع اقتراب أيام عيد الأضحى وبدء التحضيرات والتجهيزات من حجاج بيت الله الحرام لهذه الفريضة المباركة، بدأت تحضيرات دخول الحجاج السوريين في طريقهم إلى السعودية من أجل قضاء الفريضة.
حيث استمرت هذه التحضيرات لمدة شهور مضت من تسجيل للراغبين في الحج في الداخل السوري وخارجه في دول الجوار، وانتهت التحضيرات منذ أيام عن طريق مكاتب تسجيل الحجاج المنتشرة في دول الجوار "تركيا والأردن ولبنان".
12 ألف حاج سوري كانت الحصيلة الأخيرة للموافق عليهم من قبل إدارة الحجيج في السعودية ليسمح لهم بأداء فريضة الحج بشكل رسمي وضمن القوانين المتبعة من قبل إدارة الحج في المملكة.
عدد كبير من الصعوبات واجهت حجاج هذا العام. فمع الإغلاق المستمر للمعابر بين سوريا وتركيا بسبب التوترات الأخيرة، احتاج الأمر إلى جهود كبيرة من أجل تسهيل أمور الحجاج المتواجدين داخل الأراضي السورية وقاموا بالتسجيل في مكاتب الحج في الداخل السوري.
آلية الدخول
تم الاتفاق مع إدارة معبري باب الهوى والسلامة لضمان دخول الحجيج وتسهيل سفرهم.
وفي تصريح خاص لأخبار الآن من السيد "هشام خطيب" مدير مكتب الحج في مدينة الريحانية التركية، يشرح لنا الآلية التي استطاعوا الحصول عليها من الوالي التركي ومن إدارة المعابر الحدودية: "تم التواصل من قبل لجنة الحج العليا السورية مع الحكومة التركية وشخصيات مسؤولة في الدولة التركية على مستويات عدة بالإضافة إلى مشاركة من قبل الحكومة المؤقتة والائتلاف السوري والمجلس الإسلامي السوري".
وأضاف: "تم تقديم عدة كتب إلى إدارة معبر باب الهوى وباب السلامة من قبل رؤساء المكاتب في مدينتي الريحانية وعنتاب من أجل تقديم التسهيلات الى الحجاج والسماح لهم بالعبور، فطُلب منا أعداد قوائم بأسماء الحجاج المتواجدين في الداخل السوري فكانت حصيلة الحجاج المتواجدين في الداخل والتي تم تقديمها ما يقارب الثلاثة آلاف حاج، وبعد دراستها والموافقة عليها تم السماح لهم بالعبور من معبري باب الهوى وباب السلامة".
وتابع: "تم اتخاذ طريقة لإدخال الحجاج بناء على طلب إدارة المعابر وهي جمع الحجاج في نقطة في المعبر السوري وإدخالهم بباصات إلى المعبر التركي ثم نقلهم بمركبات نقل إلى نقطة ختم الجوازات في المعبر التركي مع وجوب تواجد الفيزا الخاصة بالحاج لضمان السماح بإدخاله إلى الداخل التركي، وبعدها يتم نقل الحجاج إلى المطارات التي سيقلعون منها وهي مطار استانبول وغازي عينتاب وأنطاكيا، مع مرافقة من قبل عناصر الجندرما التركية وضابطة أمن تسير مع مركبات النقل".
أما بالنسبة لآلية الدخول إلى سوريا عن طريق المعابر بعد انتهاء فترة الحج وعودة الحجاج إلى الأراضي التركية، فأشار خطيب إلى أنه تم الاتفاق على أن تكون بنفس آلية الخروج، بنفس طريقة التجميع ومركبات النقل والسماح لكل حاج بالدخول إلى المعبر التركي وختم جوازه ومن ثم ايصاله إلى المعبر السوري ضمن تجهيزات كاملة من قبل لجنة الحج العليا السورية.
تسهيلات عدة ساهمت بتسهيل سفر الحجاج وضمان دخولهم إلى تركيا وعدم تأخير أي حاج عن موعد طائرته أو حرمانه من أداء الفريضة.
يحدث كل هذا في الوقت الذي لا يزال النظام يغالي في عنفه ويضيق على حياة المواطنين، وما الإرباك والعذاب الذي يعانيه حجاج بيت الله الحرام إلا واحدة من سياسياته الهادفة إلى تفريغ سورية من مواطنيها.