أخبار الآن | تعز – اليمن – (هيثم منصور)
في ظل التوترات الأمنية والسياسية في اليمن، يتراجع الاقتصاد بشكل مخيف ليؤثر سلبا على الحياة العامة للمواطن اليمني خصوصا، وعلى الاقتصاد الوطني بشكل عام .. التفاصيل في سياق التقرير التالي.
اختفاء الدولار الأمريكي من السوق المحلية، وظهوره في السوق السوداء، في ظل تفاقم الأوضاع الأمنية والمعيشية في اليمن، حيث عمد رجال الأعمال وذووا رؤوس الأموال الكبيرة بتحويل أموالهم إلي العملة الصعبـة ما أدى إلى ندرة العملة الأجنبية، مع ارتفاع غير مسبوق لسعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الريال اليمني حيث وصل من 214 إلى 250 ريالاً للدولار الواحد خلال الشهر الماضي، فيما ارتفع سعر الريال السعودي في محلات الصرافة من 58 إلى 68 ريالا.
ويدفع تدهور الريال اليمني في ظل الظروف الراهنة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية بشكل مباشر، خاصة إن اليمن يستورد أغلب تلك السلع من الخارج ويحتاج في ذلك إلى العملة الصعبة، الأمر الذي ينعكس سلباً على الوضع المعيشي للمواطن اليمني حيث أكثر من %80 من اليمنيين يعيشون في خطر الفقر المزمن جراء الحرب والحصار وفي أشد الحاجة للغذاء والمواد الأساسية حسب منظمات دولية، يأتي ذلك في ظل توقف الحركة التجارية في البلاد وإغلاق الكثير من الشركات والمصانع والمؤسسات الاقتصادية العامة والخاصة وتسريح الآلاف من العاملين.
وعلى الصعيد السياسي، لم تسجل حتى الآن أية بوادر تضمن معالجة الوضع الاقتصادي الراهن ، فضلاً عن ضمان تعافِ الاقتصاد الوطني المتأرجح على حافة الانهيار، فيما يبقى هاجس الأزمة قلقاً يشغل هم اليمنيين.. على أملٍ واهن بانفراج قريب.