أخبار الآن | ريف حماه – سوريا ( مصطفى جمعة )
عبد الحميد شابٌ سوري في مقتبلِ العمر، أصيب بشلل نصفي منذ عاميْن، إثر َسقوطِ برميلٍ متفجر على منزله، وبقي يصارعُ الموتَ البطيء مع عائلتهِ، إذ إنه بأمَّس الحاجةِ لإجراءِ عمليةٍ جراحية في مشافي أوروبا، في حين تعجزُ عائلته عن تسديدِ النفقات.
قصةُ عبد الحميد في تقرير مراسلنا مصطفى جمعة..
مروحية تابعة لقوات النظام, كانت تحلق في سماء مدينة كفرزيتا, ألقت ببرميلٍ على منزل عبد الحميد, ما تسبب بشلل نصفي له سيلازمه طوال أيام حياته.. معاناة عبد الحميد لا تتوقف عند الشلل النصفي, إذ تنتابه حالات عصبية, غالباً ما تحرمه وعائلته من النوم ليلاً.
يقول عبد الحميد: "منذ عامين إُصِبت ببرميل, أُسعِفت إلى المشفى, أصبح جسدي ككيس ماء من كثرة الدماء, أصيبت كليتي والطحال و أصبت بشلل نصفي, و بدأت تنتابني موجات وصدمات كهربائية, أشعر بها في مكان إصابتي, مكان الشلل عند العمود الفقري, تنتابني موجات كهربائية قوية.
عائلة عبد الحميد تقاسمه آلامه بالسهر على خدمته ومراقبته بالرغم من قلة امكانيتها, فيما تعجز أمه عن وصف حالة إبنها, موجزة إياها ببضعة كلمات.
تقول أم عبد الحميد: " معاناتنا شديدة, محرومون من النوم ليلا, تصيبنا الحيرة بحالتنا, نتمنى بأن الألم بنا ولا به.
أجبرت حالة عبد الحميد والده على الجلوس أمام إبنه طيلة عامين, آملاً أن يؤمن له فرصةً للعلاج في أوربا, بعد أن تعسرت في مشافي تركيا, لكن ذلك لم يجدِ نفعاً, فبات يصارع الموت مع إبنه وعائلته في اليوم عشرات المرات.
أما أبو خالد والد عبد الحميد فيقول: "أسعفناه إلى تركيا, وأجروا له عملية بالنخاع الشوكي, وقاموا بعلاجه علاج مؤقت, و قمنا بإعادته إلى هنا, وهو يعاني من أزمة بول وخروج, وحصراً عن طريق القثاطر, وقال لنا الأطباء يتوجب إخراجه إلى أوروبا وحصراً إلى المشافي في ألمانيا, ونحن حالتنا المادية متردية, تنتابه موجات كهبائية قوية جداً أسفل العمود الفقري, فيصيبه إختناق, و يصبح لون جلده أزرق, وتستمر لدقيقة, وعادةً تأتيهكل ساعة ونصف يومياً.
وما يزيد من معاناة عائلة عبد الحميد, قلة الحيلة و ضعف حالتها المادية, ما يجعلها في صدام مباشر مع تأمين المواد الطبية اللازمة يوميا للجروح والنتوئات التي خلفتها شظايا البرميل في جسده, فضلاً عن عجز مشافي الداخل المحرر عن تقديم كل تلك الاحتياجات.