أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (غرفة الاخبار)
بعدما شهد العالم ممارسات داعش الإرهابية تجاه المدنيين العزل من اختطاف وذبح، لن يكون غريبا أن يستخدم داعش السلاح الكيماوي كأسلوب قتال في سوريا والعراق، وليس كسلاح للردع، الامر الذي مازال يثير قلق المجتمع الدولي الذي يسعى إلى الحد من حصول داعش على هذه الاسلحة، والتحقيق في الجرائم التي يرتكبها.
دعت روسيا مؤخرا إلى تحقيق مشترك بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية إلى بدء تحقيق حول الهجمات الاخيرة التي شنها داعش في سوريا و العراق باستخدام السلاح الكيماوي.
خيرُ دليلٍ على استخدام داعش الكيماوي للتدمير هو الجهماتُ التي شنها داعش على مدينة الحسكة السورية حيثُ لم يترددِ التنظيمُ في اتباع شتى أنواعِ الوسائلِ والخُطط العسكرية لدخول المدينةِ، بما فيها الأساليبُ الحربيةُالمحرمةُ دَوليًا ، ومنها الأسلحةُ الكيماويةُ، حيث باتَ من المؤكدِأن داعش استولى عليها من مخازنِ أسلحةِالنظامين السوريِّ والعراقي ، واستخدمها مراتٍ ضد القوةِ الكرديةِ في المَوْصِل في العراق وتل براك والحسكة السوريتين.
أكد باحثون في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدَّولي، أن استخدامَ داعش الأسلحةَ الكيماويةَ كان متوقعًا ، خصوصًا أن داعش أعلن من قبلُ أنه سيمتلكُ أسلحةً نَوويةً خلال السنةِ الجارية.
لجوءُ داعش إلى هذه الأساليبِ المحرمة دَوليًا يجبرُ المجتمعَ الدَّوليَّ والمنظماتِ المعنيةَعلى القيام بواجبها للحدِّ من الكوارث
في حين قال الخبراءُ إن الكيماويَّ من الأسلحةِ السهلةِ الممتنعة إذ إن تجهيزَيها سهلٌ لكنه يحتاجُ إلى خبراءَ ومتخصصين وسبلٍ وأدواتِ حمايةٍ وقايةٍ ، مشيرين إلى أن داعش الإرهابيَّ لا يُراعي أيَّ أعرافٍ أو قيمٍ أوتعاليمَ دينيةٍ، لذلك لن يتورعَ عن استخدام أيِّ سلاحٍ في حربه.
إلا أن "إندبندنت" ترى أن داعش، بقدراتِه الحاليةِ، غيرُ قادرٍ على اقتناء سلاحٍ نَوويٍ، مشيرةً في الوقت ذاتِه إلى أنه مجموعةٌ ممولةٌ جيدًا، بعد سيطرتِه على حقولٍ نِفطيةٍ في سوريا والعراق، فضلا عن بيعه قطعًا أثريةً من الأماكنِ التاريخيةِ التي استحوذ عليها بمبالغَ كبيرةٍ، إلى جانب فرضِهِ ضرائبَ على المدنيين المحتجزينَ في الأرض التي يسيطرُ عليها.