أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (زكريا نعساني) 

يدخل القطاع الصحي في اليمن مرحلة خطيرة لما تعانيه معظم أرجاء البلاد وخاصة في المناطق التي يحاصرها الانقلابيون من نقص حاد في الأدوية والأعذية ما ينذر بخطر كارثي قد يصيب اليمن وخاصة بعد تقرير الأمم المتحدة الي يقول ان أكثر من نصف اليمنيين يعانون أوضاع صحية مذرية وسط انعدام شبه تام للخدمات البيئية.

منذ الانقلاب الحوثي على الشرعية في اليمن واستيلائه مع حليفه علي عبدالله صلاح على معظم ارجاء البلاد والضوع الصحي في اليمن ينذر بخطر كبير حيث بات آلاف المدنيين في جميع أنحاء البلاد بحاجة ماسة للرعاية الصحية الطارئة و الغذاء و المأوى.

اذ يعاني القطاع الصحي من تدهور حاد فمن ناحية يعتبر الوقود والأدوية والتجهيزات الطبية وغيرها من المستوردات عناصر أساسية لتقديم خدمات الرعاية الصحية في البلاد، وبالإضافة إلى ذلك فإن البنى التحتية الصحية كالمستشفيات والمراكز الصحية وسيارات الإسعاف قد تضررت في النزاع إما بسبب الاستهداف المباشر من قبل المتمردين  أو كأضرار غير مباشرة.

هذا ايضا ما اوضحه منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن يوهانس فان دير كلاو بأن مستوى الوضع الصحي والإنساني في اليمن وصل الى مستوى متدني حيث وصل عدد الذين لا يحصلون على العناية الصحية الكافية 15 مليون شخصا من اجمالي السكان البالغ عددهم 25 مليون بسبب عدم قدرة المرافق الصحية القيام بواجبها 

ويعد تكدس النفايات ومخلفات الصرف الصحي والمياه الراكدة سبب رئيس في انتشار البعوض الناقل للأوبئة.. وفيما تستمر هذه التهديدات يزداد الوضع سوءاً مما هو عليه.. ما ينبؤ عن وضع كارثي قادم وأوضاع إنسانية أكثر تعقيداً

والى جانب كل هذا برحمى الضنك والتي تسببت بكارثة إنسانية بعد ظهورها في عدة مناطق وخاصة تعز التي بلغ فيها عدد ضحايا الحجمة ما يقرب من 22 ألف حالة عجزت مستشفيات المدينة الفقيرة عن علاجهم .وهذا المدينة تحديدة تعاني  من تدهور الوضع الصحي جراء إغلاق معظم المشافي العامة والخاصة ونزوح غالبية أفراد الكوادر الطبية  بعد فرض الحوثي حصاره على المدينة لمنع استعادتها من قبل القوات الشرعية 

وما تزال المنظمات الدولية تطلق انذارات بالحاجة الى تمويل لتتمكن من الوصول الى جميع اليمنيين حتى نهاية العام الجاري بمبلغ قدر ب 150 مليون دولار والذي لم يتوفر منه الى الأن سوى 18 بالمائة .