جعفر أبازيد
أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (لين أبوشعر)
ينامون في العراء، يعانون البرد، ممددون على شراشف قذرة، يتأملون ويعيشون الذكريات، يقارنون أيامهم الحالية بحياتهم السابقة، يتساءلون عن سبب وجودهم في الغابة، وعن سبب حزن أهاليهم.
هؤلاء الأطفال هم من بين 4 مليون لاجئ سوري، اضطروا لترك مدنهم وبيوتهم للوصول الى بر الأمان، متحملين المصاعب والعقبات التي تواجههم أثناء رحلة اللجوء التي لا يمكن وصفها الا بالرحلة الشاقة والمخفوقة بالمخاطر، وكانت قد نشرت صحيفة ديلي ميل البريطانية بعض الصور الحزينة لأطفال سوريين.
امتلأت ذاكرة كثير من الأطفال بمشاهد العنف والموت، لا يتذكرون شيئاً آخر.
لا يعرفون شيئاً الا أنهم يبحثون عن حياة أفضل، أين ومتى سيصلون؟ ليس لديهم أدنى فكرة.
وعندما يسأل الأطفال آباءهم.. لا يحصلون على اجابة.. لأن رب الأسرة لا يعلم الى أين ذاهب وكيف سيكون مصير عائلته..
بعضهم نام في الشوارع لأيام عديدة، ومنهم من كان محظوظاً ومكث في مخيمات مؤقتة.
عبد الكريم، عمره 17 عاماً، ينام في شوارع أثينا.. لا يملك المال.. يحلم اليوم بالنوم في سرير بجانب شقيقته الصغرى.
أما أحمد، البالغ من العمر 7 أعوام، ينام على الرصيف على الحدود بين المجر والنمسا، جاء من ادلب في سوريا، أصيب بشظايا في رأسه، اضطر وعائلته الى المكوث عدة أيام في الغابة.
عبدالله، يبلغ من العمر 5 أعوام، ينام على فراش قذر خارج المحطة المركزية في بلغراد، يعاني من مرض في الدم، جاء من درعا، ولا تملك والدته ثمن دوائه.
راليا ورهف، تنام الشقيقتان على قطعة من ورق مقوى في شوارع بيروت مع والدهما، انهم على هذا الحال منذ سنة كاملة.
أحمد، 6 أعوام، ينام على العشب في صربيا، يحاول هو وعائلته شق طريقهم الى أوروبا، جاؤوا من دير الزور في سوريا.
جوليستان، 6 أعوام، جاءت من كوباني، تعيش الآن في تركيا، ولا تستطيع النوم خوفاً من الكوابيس.
لامار، 6 أعوام، ليست سورية، عراقية جاءت من سوريا، تنام في الغابة مع عائلتها في صربيا
