أخبار الآن | بنغازي – ليبيا

تعرض مطار بنينا الدولي في بنغازي ثاني أكبر المطارات في ليبيا للدمار والتخريب و القصف العشوائي على يد داعش.

فقبل حوالي العام كانت أرضه ساحة قتال بين القوات المسلحة الليبية وعناصر التنظيم الذين دحروا منه. 

هذا المطار، الذي تناولت وضعه قبل أيام " أخبار الآن" وعرضت لأهميته بالنسبة للمواطنين كأحد أبرز منافذ المدينة ،وبمساع من إدارة مطار بنينا الدولي ولجنة الازمة, سيشهد عمليات إصلاح وإعادة إعمار على نطاق واسع .

يعتبر مطار بنينا الدولي في بنغازي أحد أهم منافذ المدينة, فهو ثاني أكبر المطارات الدولية في ليبيا, ولأهمية المطار وموقعه, فقد شهدت أرض المطار قصفا عشوائيا ومعارك ضارية ضد تنظيم داعش الإرهابي في العام المنصرم, الأمر الذي خلف الدمار والخراب في البنية التحتية للمطار ما أدى الى إيقاف رحلات المطار والعمل فيه مؤقتا الأمر الذي أثر على الحركة التجارية و الإقتصادية في المنطقة.

–         مقابلة أسامة الفرجاني(مدير مكتب الشؤون الإدارية والمالية بمطار بنينا):
" هناك بعض المعايير لا بد من توافرها حتى يفتتح المطار ولعل أقل معيار هو المسافة المؤونة التي هي محددة ما بين 30الى 50 كيلو متر  مربع ولا بد أن تكو مؤونة بشكل جيد حتى يتم افتتاح المطار وحتى تهبط الطائرة و تقلع بشكل مريح, ونأكد على ضرورة وجود منظومة أمنية متكاملة بما فيها الأمن الظاهر و الأمن الخفي هذا شرط أساسي, بالإضافة الى بعض المعايير الأخرى فنية خاصة بالطيران المدني ".

بعد دحر خطر تنظيم داعش الإرهابي, تسعى إدارة المطار و لجنة الأزمة في ليبيا لإعادة المطار الى العمل, فسيشهد مطار بنينا الدولي معارك من نوع آخر لا تقل ضراوة ولا خطورة عن سابقتها, إنها معارك عمليات الإصلاح وإعادة الإعمار على أوسع نطاق لأهمية ما يمثله مطار بنينا الدولي ودوره في ربط شرق ليبيا بغربها.

–        مقابلة عادل ماضي (متحدث باسم لجنة الأزمة):
 "بالنسبة لموضوع مطار بنينا الدولي نحن كلجنة أزمة درسنا الموضوع ميدانيا و رأينا احتياجات المطار من ناحية صيانو و آلات التشغيل بحيث يبدأ العمل بالمطار وكانت دراسة ميدانية موثقة أرسلناها للحكومة الى رئاسة الوزراء للبث في هذا الموضوع, وكذلك الجهات الأمنية المسؤولة عن أمن المطار قدمنا لهم الدعم بمركبة و أجهزة بحيث يبدأ تأمين المكان من الآن حتى اذا اتفقوا مع الشركات يكون المكان آمن و تباشر عملها بأمان".

عملية الشروع بالإصلاح وتأمين المكان خلقت جوا إيجابيا لدى المواطنين الذين تلقفوها بكثير من الأمل بعدما عانوا من ترهيب داعش ما أثر عليهم ماديا ونفسيا

–       مقابلة عبد الرحيم الدينالي(مواطن ليبي):
 "المعاناة التي سببها غلق مطار بنينا لا تعد ولا تحصى عدا عن الحوادث في الطريق و معاناة المرضى بالسفر و صولا الى أقرب مطار في بنغازي إذ يعادل السفر الى أقرب مدينة لبنغازي وتكاليف السفر كثيرة قريب 150 دينار حتى تصل الى مطار الأبرق أو أي مطار قريب من هنا".

–        مقابلة عمر الزوي(مواطن ليبي):
"مطار بنينا أثر تأثير سلبي على بنغازي تأثرت اقتصاديا, شبه انعدمت و أصبح المواطن يقطع مسافات بعيدة لحاجات بسيطة ليصل الى الأبرق و الناس من ناحية معيشية حتى أصبحت تقطع مسافات لحاجات بسيطة أو انتظار الدواء أو أمور شخصية وكانت المسافة هذه 300 كيلو يقدر أن يقطعها في ساعة, فيخسر يوم كامل للسفر حتى يصل الأبرق و ازدحام و كثرة الخطوط و كثرة السفر للدول من دولة لدولة وداخلي وخارجي".

ويحدو الأمل المواطنين في مدينة بنغازي ومحيطها أن تنتهي مرحلة الإصلاح وإعادة الإعمار قريبا لتسهيل حياتهم وإعادة تحريك العجلة الاقتصادية.