أخبار الآن | حماة – سوريا – (مكسيم الحاج)
مع التدخل الروسي الجوّي بشكل علني في سوريا بدأ النظام مدعوماً بقوات روسية وإيرانية بالتخطيط لعمليات عسكرية بريّة قريبة هدفها الوصول إلى مناطق استعصت عليه منذ سنوات وفتح الطرق إليها كطريق حمص حماة وطريق حماة إدلب الدولي.
هجوم وشيك خلال الساعات القادمة
كشف قادة عسكريون لأخبار الآن عن تسريبات مؤكدّة تفيد بمعلومات عن تحضير النظام لخطة عسكرية برية خلال أيام قليلة قادمة لفتح معارك عسكرية ضد الثوار على محورين وهما طريق حماة – حمص، عبر استعادة مناطق الرستن وتلبيسة وغيرها في ريف حمص الشمالي، أما المحور الآخر فهو استعادة مناطق ريفي حماة الشمالي والغربي.
وعن محور العمل الثاني قال "أبو الحمزة" قيادي عسكري في الجيش الحر، أن عمل قوات النظام، المدعوم بميلشيات إيرانية وروسية قدمت إلى مدينة حماة وريفها الغربي، سيكون شمالي حماة عبر الوصول إلى "تل الحماميات" بريف حماة الشمالي الغربي. حيث سيخرج الرتل المشترك من مدينة حماة مارّاً بقرية كفرنبودة، الواقعة تحت سيطرة الثوار، حتى يصل إلى هدفه الأول الذي هو تل الحماميات والذي سيقوم عندها بإنشاء خط دفاع أول عند سهل الغاب من الجهة الشرقية للسهل، ليكون بذلك قد أنهى مرحلته الأولى من خطتّه العسكرية، على ما يقول أبو الحمزة.
بالمقابل كشف الناشط الميداني "أبو خالد" عن تواصل النظام مع شخصيات من قرية كفرنبودة بريف حماة محذّراً ومهددّاً اعتراض رتله العسكري من قبل الثوار، وهذا ما تم التأكد منه من أهالي كفرنبودة ذاتهم وهو ما يؤكّد صحة المعلومات الواردة.
كما أشار إلى أن اجتماعات عسكرية مشتركة كانت منذ أيام بين القيادات العسكرية والأمنية الروسية والإيرانية والروسية بغية تنفيذ هذه الخطط العسكرية وكيفية الوصول إلى تلك المناطق، بعد توجيه من بشار الأسد بضرورة استعادة هذه الطرق الهامة خلال أيام.
استعادة سهل الغاب
ويرى "أبو ماهر" أحد مسؤولي التخطيط العسكري للثوار في حماة، أن هذه المعلومات تؤكّد خطّة النظام في استعادة سهل الغاب من أيدي الثوار وتثبيته لنقاط عسكرية وإنشاء خطوط دفاع كاملة على الجهة الغربية عموماً بهدف حماية القرى الموالية للنظام والتي تعد أكبر منابع شبيحة النظام في الريف الغربي.
وأضاف في حديثه لأخبار الآن بأن خطّة عمل النظام البريّة ستكون مدعومة بتغطية من الطيران الحربي الروسي واستنفار كافة المعسكرات والحواجز المحيطة، وأن ما يكشف نيّة النظام في اقتحام ريفي حمص وحماة هو تركيز الغارات الروسية بشكل مكثف على مناطق الرستن وتلبيسة بريف حمص أولاً، وكذلك قرى وبلدات ريف حماة الشمالي والغربي ثانياً.
وأفاد الناشط الإعلامي "حسن العمري" بأن تحركات عسكرية كانت قبل يوم أمس بالقرب من بلدة عقرب بريف حماة الجنوبي، حيث أغار الطيران الروسي على البلدة بقنابل عنقودية وصواريخ فراغية تبعها قصف 40 صاروخ فراغي من قبل راجمات صواريخ روسية، كما أكد ذلك الراصدون العسكريون على بلدة عقرب. تبع ذلك محاولات من قوات النظام المدعومين بقوات روسية بلباس عسكري مختلف عن قوات النظام في اقتحام بلدة عقرب، وقد دامت المعارك العنيفة لساعات وسط قصف عنيف على أهالي البلدة، ولكنها انتهت بفشل تلك القوات في اقتحام البلدة.
ويؤكّد العمري في حديثه بأن هذه المحاولة على بلدة عقرب تهدف إلى استكمال الطريق إلى "الحولة" وما حولها من ريف حمص الواقع تحت سيطرة الثوار بالكامل، ولا وجود لـ "داعش" أبداً في تلك المناطق، وهذا ما يؤكد بأن روسيا تقوم باستهداف المدنيين بشكل خاص وكلك مقرات الثوار دون استهداف أماكن ومقرات "داعش"كما يدّعون.