أخبار الآن | حماة – سوريا – (مكسيم الحاج)
بدأت قوات النظام السورية مدعومة بقوات برية روسية وقوات إيرانية هجومها المرتقب على ريف حماة الشمالي فجر اليوم الأربعاء على المناطق الواقعة تحت سيطرة الثوار، وذلك عقب تمهيد بقصف صاروخي عنيف وعدّة غارات جوية روسية.
بداية الحملة العسكرية البرية
وفي التطورات العسكرية الميدانية، تحدّث الناشط الميداني "حسون عرفات" بأن قوات النظام تحاول التقدم إلى اللطامنة وكفرزيتا من عدّة محاور بريف حماة الشمالي عقب رفض ثوار كفرنبودة مرور النظام من خلالها. وأضاف عرفات بأن الاشتباكات على أشدها بين الثوار وقوات النظام المدعومة بقوات روسية، وقد تركزت بشكل خاص على جبهات اللطامنة من الجهة الجنوبية وعلى المغير والصياد بريف حماة الشمالي، فيما ترافقت المعارك مع أكثر من 19 غارة جوية روسية على كل من كفرزيتا واللطامنة والصياد بريف حماة.
وأفاد حسون عن تمكن الثوار من تدمير 11 دبابة لقوات النظام حتى اللحظة، و3 عربات ناقلات جند للنظام، وكان أهم تلك النقاط التي تم تدمير الدبابات فيها هي "مورك- لطمين- المصاصنة- معان- الصياد- المغير" وكانت الحصيلة الأكبر لتدمير الدبابات هي في حاجز المصاصنة التابع للنظام بريف حماة الشمالي.
هجوم متبادل .. قتلى وشهداء
أما الناشط الميداني في ريف حماة "محمد الصالح" فقد أفاد بأن الثوار قاموا بهجوم معاكس على قوات النظام لتخفيف الضغط العسكري الكبير على جبهات اللطامنة وكفرزيتا بريف حماة الشمالي، فبدأت عمليات للثوار في مورك والمغير بريفي حماة الشمالي والغربي. فيما صرّح الصالح عن جرح 3 عناصر من القوات الروسية ومقتل عدد كبير من قوات النظام، في حين استشهد عدد من الثوار، في حين لم يتم التأكد حتى اللحظة من مقتل ضابط روسي بسبب التكتم من تناقل الخبر على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتحدّث "أبو خالد" – قيادي عسكري في الجيش الحر- لأخبار الآن بأن النظام يصر على استعادة ريف حماة الشمالي للوصول إلى سهل الغاب بريف حماة الغربي واستعادة المناطق التي خسرها مؤخراً في معاركه مع الثوار. وقال بأن مشاركة روسيا بريّا وجويّاً سيكون له أثر كبير في معارك الثوار مع النظام، ولكنه لن يكون على قدر من قوة وخبرة المقاتلين الثوار بسبب علمهم بتضاريس المنطقة وطريقة قتالهم حديثاً في الخنادق والحفر خاصة بعد علم الثوار بمشاركة الطائرات الروسية في المعركة.
وأشار القيادي في الجيش الحر إلى أن النظام بات يعتمد سياسة الأرض المحروقة في استعادته للمناطق، حيث قصف مناطق ريف حماة حتى اللحظة بأكثر من مائتي وخمسين صاروخاً، بالإضافة لعشرات الغارات الروسية التي تتجدد في كل دقيقة على منطقة من مناطق ريف حماة.
وإلى اللحظة لم يغادر الطيران الروسي سماء ريف حماة الشمالي مرافقا القوات البرية في معاركهم ضد الثوار.