أخبار الآن | حماة – سوريا – (مكسيم الحاج)
حصلت "أخبار الآن" على تسريبات تفيد عن خطّة النظام في مرحلته الثانية للهجوم على ريف حماة الغربي عقب فشله بريف حماة الشمالي يوم أمس، وذلك إثر اجتماع لقيادات عسكرية سورية وروسية وإيرانية يوم أمس في مطار حماة العسكري للبحث عن خطط جديدة للتقدم بريف حماة.
فاستكمالا للخطة العسكرية المشتركة التي يقوم على قياداتها روسيا وإيران وقيادات من النظام السوري لاستعادة المناطق الواقعة تحت سيطرة الثوار في ريفي حماة الشمالي والغربي، وبعد إرباكهم جرّاء فشل خطّتهم في المرحلة الأولى والخسائر التي تكبدوها، كان القرار بالهجوم على عدّة محاور مع بعضها البعض لتشتيت قوى الثوار المتواجدة بريف حماة.
وكانت حصيلة الاجتماع الأمني المشترك بقيادة جنرالات روسية وإيرانية اعتماد استراتيجية تشتيت قوى المعارضة على ثلاث محاور، أولها محور سهل الغاب والذي بدأ به ظهر اليوم بقوات كبيرة وبتغطية جوية روسية كبيرة، أما المحور الثاني فهو محور ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي والذي بدأ به يوم أمس وسيقوم بإكمال معاركه في تلك المنطقة خلال الساعات القادمة، أما على صعيد المحور الثالث فسيكون على محور جبل الأكراد والذي يقوم بحشد قواته العسكرية للبدء بحملته العسكرية هناك.
وقد أفاد المصدر الذي رفض عن كشف هويته بأن مرحلة التنفيذ للخطّة الإسعافية قد بدأت وأبرز أهدافها رفع معنويات جنودهم المنهارة بعد معارك الأمس، فقد قام صباح اليوم بتكثيف ضرباته الجوية والصاروخية على كامل مناطق سهل الغاب وجبل الأكراد والمناطق المحيطة في سعي حثيث منه لإعادة اقتحام مناطق ريف حماة الشمالي والوصول عبره إلى السيطرة على سهل الغاب بالكامل.
جاهزية الثوار
من جهته، قال القيادي العسكري في الجيش الحر "أبو محمد" بأن الثوار على جاهزية تامة لأي هجوم برّي قد تشنه قوات النظام على سهل الغاب أو ريف حماة الشمالي.
وتشهد مناطق سهل الغاب هذه الحظات معارك عنيفة بين جيش الفتح وجيش النصر وكتائب ثورية أخرى وبين قوات النظام وميليشات الدفاع الوطني وقوات برية روسية وإيرانية ولبنانية شيعية من حزب الله من جهة أخرى، ولم يسجل أي تقدم للنظام حتى هذه اللحظة على صعيد سهل الغاب، حسب قول القيادي.
ولم يتوقف الطيران الحربي عن قصفه ومساندته للقوات البرية طيلة المعارك على سهل الغاب، لتصل عدد الغارات الجوية الروسية على سهل الغاب إلى 25 غارة جوية.
وتحدّث "أبو المجد" مسؤول المكتب الإعلامي لأجناد الشام في جيش الفتح بأن المعارك مشتعلة حتى اللحظة، ونفى نفياً قاطعاً ما بثه النظام عبر وسائله إعلامه عن سيطرته على قرية "البحصة" بريف حماة الشمالي وبأن جبهات المعارك ما زالت تحت سيطرة الثوار بالكامل.
وصرّح عن بأن التنظيم والتعاون والتنسيق الكبير بين الفصائل المقاتلة كان من أهم أسباب مقاومة الثوار الكبيرة، وافاد بأن سلاح مضاد الطيران وصواريخ التاو على وجه الخصوص كانت ذات فعالية كبيرة في المعركة.
وتعمل كتائب الثوار الآن على صدّ محاولات شرسة للنظام في التقدم إلى سهل الغاب وإلى تل الصوان الذي فرضت كتائب الثوار سيطرتها الكاملة عليه يوم أمس.
فيما أكّد الناشط الميداني "حيان المحمد" لأخبار الآن مقتل عدد كبير من جنود النظام إثر مشاهدتهم لسيارات الإسعاف تهرع لنقل القتلى والجرحى إلى مشفى حماة الوطني المزدحم بقتلى النظام حسب تأكيدات من داخله.