أخبار الآن | هولندا – امستردام – (وكالات)
أقرت الحكومة الهولندية منحة مالية لأربع دول عربية عانت من تبعات الأزمة السورية بقيمة 110 ملايين يورو، وذلك لمساعدة مجتمعاتها في تحمل أعباء استضافة اللاجئين.
وقالت مسؤولة الإعلام والاتصال بالسفارة الهولندية ان الحكومة الهولندية قررت منح كل من الأردن وسوريا والعراق ولبنان مبلغ 110 ملايين يورو عن طريق الأمم المتحدة وأضافت إن هذه المنحة تأتي ضمن خطة إنقاذ لتخفيف مشكلة اللجوء السوري إلى أوروبا، من خلال دعم الدول التي تستضيف وتتحمل أعباء اللجوء السوري والقريبة من مناطق النزاع.
وكان السفير الهولندي في عمان بول فان أيسل أعلن خلال مؤتمر صحفي أمس عن تقديم منحة بقيمة 25 مليون يورو من بلاده للأردن، عبر منظمات الأمم المتحدة، وذلك لتخفيف عبء وآثار أزمة اللجوء السوري على المملكة.
وقال إن الحكومة الهولندية قررت أن تعمل على مواجهة أزمة اللاجئين في أوروبا من خلال تحسين أوضاع المجتمعات المضيفة ، لتأمين حياة أفضل للاجئين في الدول المجاورة لمنطقة النزاع، حيث تبحث من خلال سفرائها في تلك الدول الاحتياجات والأولويات.
وكان قادة دول الاتحاد الأوروبي، وافقوا على توزيع 120 ألف لاجئ على دول الاتحاد، كما سبق البرلمان الأوروبي أن وافق بالأغلبية على نفس القرار.
جدير بالذكر أن كل دول مجموعة "فيسجراد" ( جمهورية التشيك وبولندا والمجر وسلوفاكيا ) ترفض توزيع اللاجئين في حصص إلزامية على دول الاتحاد.
ويستضيف الأردن أكثر من مليون و400 ألف سوري، منهم 750 ألف دخلوا الأراضي الأردنية قبل اندلاع الثورة السورية (مارس/ آذار 2011) بحكم النسب والمصاهرة والتجارة.
ويزيد طول الحدود الأردنية السورية عن 375 كم، ويتخللها العشرات من المنافذ غير الشرعية التي كانت – ولا زالت – معابر للاجئين السوريين الذين يقصدون أراضيه، مما جعل الأردن من أكثر الدول تأثراً بالأزمة السورية، بحسب المسؤولين الأردنيين