أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (ديما نجم)

حول أزمة اللاجئين والهجرة الغير شرعية والتي تتزايد يوما بعد يوم، وخلال مداخلة مع اخبار الان قال فراس كيال مسؤول العلاقات الخارجية في المفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين، ان المفوضية طالبت دول اعادة التوطين بإعطائها اماكن اعادة التوطين بمئات الالاف لهؤلاء اللاجئين، وانها عقدت مؤتمرا في جنيف واستطاعت تأمين حوالى مئة وستين الف مكان لاعادة التوطين، وتابع كيال قائلا "انا اتكلم هنا عن اعادة توطين لاجئين من الدول المجاورة لسوريا وليس اللاجئين الذين يأتون لوحدهم،  والمفوضية تقوم بتقديم طلباتهم ودراسة ملفاتهم وتقدمها لدول اعادة التوطين، لكن هذا الرقم في النهاية يبقى نقطة في بحر الاعداد التي نتعامل معها مئة وستين الف وحتى ثلاثمئة الف رقم حوالى خمسة في المئة من اعداد اللاجئين الذين هم بحاجة الى مساعدة او بحاجة الى اعادة توطين،

اولا على اللاجئ في اي من الدول المجاورة لسوريا التسجيل مع مكتب المفوضية او الحكومة التي تقوم بعملية التسجيل حتى يحصل على اقامة شرعية وبالذات اذا دخلوا بشكل غير قانوني ومن هناك اذا كان اللاجئ يعطى فرصة اعادة توطين من خلال الفوضية فإن المفوضية ستقدم طلبه ولكن ما احاول ان اقوله ان اماكن اعادة التوطين الموجودة لدينا اقل بكثير من اللاجئين الذين هم بحاجة الى اعادة توطين ولذلك دعونا الدول الاوروبية ودول اعادة التوطين ان تفتح ابوابا قانونية اخرى لهؤلاء اللاجئين كالقبول بشكل انساني او حالات لم شمل الاسرة لمن لهم اقارب في اوروبا او حتى فيز دراسة او فيز عمل قانونية كي نوفر على هؤلاء الاشخاص الرحلة المحفوفة بالمخاطر والتي يمكن ان يفقدوا حياتهم فيها".

وحول الدول التي استجابت لدعوات المفوضية في مساعدة اللاجئين قال كيال "هناك دول عديدة استجابت لنداءاتنا مثل البرازيل فقد قدمت عشرين الف تأشيرة هجرة وتأشيرة عمل طبيعية وليس اعادة توطين للاجئين السوررين هناك دول لم تستجب بالشكل المطلوب، ولكن حالة اليأس التي وصل اليها هؤلاء اللاجئون بعد اربع او خمس سنين من النزاع قرروا ان يأتوا الى اوروبا ويأخذوا زمام المبادرة بأيديهم بسبب عدم وجود حل في دول الاصل منذ البداية وبسبب عدم وجود طرق قانونية لهؤلاء الاشخاص، نحن دائما نقول  للاوروبيين ان هؤلاء الاشخاص كان الاجدر ان ياتوا بالطائرة وليس عن طريق قوارب الموت ويجب ان يتم اعطاؤهم تأشيرات وبقبول انساني وغيره من اشكال الحماية المؤقتة، بدلا من ان يدخلوا الى الدول بشكل غير قانوني وان يقعوا فريسة للمهربين وممكن بالتالي ان يفقدوا حياتهم"، وأضاف "المجتمع الدولي لم يستجب بالشكل الكامل الى نداءاتنا الى حد الوقت الراهن".

وتابع "نحن نعمل مع كل دولة على حدا، هناك دول كانت ايجابية جدا في الموضوع ، المانيا استقبلت حوالى خمسة الى عشرة الاف شخص على تأشيرات انسانية، وتم اخذهم من دول الجوار والبرازيل عشرين الف تأشيرة عمل والسويد تعطي حالات لم الشمل بشكل كامل لأي شخص موجود على اراضيها ولديه عائلة في المخيمات سواء لبنان او تركيا او الاردن، وهناك دول لم تستجب بما فيه الكفاية، نحن دائما على تواصل مع هذه الدول لمنح حلول، ووصلنا الى حد ان العمل الانساني لم يعد كافي ولابد من حلول مرنة للاستجابة الى ازمة كبيرة كهذه".
وخلال المداخلة ناشد المسؤول الأممي الدول الاوروبية ان يتحملوا الاعباء كما تحملتها دول الجوار الاعداد التي وصلت الى اوروبا مع انها كبيرة لكنها ليست كثيرة بالمقارنة مع أربعة ملايين لاجئ تستقبلهم الدول المجاورة لسوريا منذ خمس سنوات.

وقال "اوروبا قارة غنية وكبيرة وحتى لو وصل نصف مليون لاجئ اليها، بالامكان استيعابهم والاستفادة منهم لان هؤلاء الاشخاص سينتجون في هذه المجتمعات".
كما ناشد جميع اللاجئين ان يسجلوا انفسهم بشكل قانوني كي يحصلوا على اقامات في هذه الدول وتتم تسوية أوضاعهم القانونية.