أخبار الآن | ريف حمص – سوريا – (مكسيم الحاج)
بدأت قوات النظام مدعومة بقوات روسية وإيرانية برية حملتها العسكرية على ريف حمص الشمالي صباح يوم الخميس 15 تشرين الأول تحت غطاء جوي روسي، وذلك ترافقاً مع معارك النظام ضد الثوار على جبهات ريف حماة الشمالي.
حيث أفاد الناطق باسم مركز حمص الإعلامي "محمد الحمصي" لأخبار الآن عن بدأ عمليات اقتحام واسعة تشنها قوات النظام برياً مدعومة بميليشيات روسية وإيرانية ومن القرى الموالية للنظام صباح اليوم على قرى ريف حمص الشمالي وسط قصف مكثف للغاية من الطيران الحربي الروسي على القرى والبلدات.
وقال بأن الطيران الحربي الروسي قصف بشكل عنيف وبعشرات الغارات الجوية في تمام الساعة الخامسة والنصف صباح اليوم على بلدات قرى ريف حمص الشمالي كتلبيسة وغرناطة والغنطو وتير معلة، فيما أسفر القصف الجوي العنيف على قرية تيرمعله على الفرن الآلي في القرية عن ارتقاء ثمانية شهداء كحصيلة أولية وعدّة جرحى، كما أغار منذ قليل الطيران الروسي على أحد ملاجئ قرية الغنطو ليرتكب مجزرة جديدة أسفرت عن مقتل 17 مدنياً بريف حمص.
وصرّح القيادي العسكري "عبد السلام المرعي" قائد جيش التوحيد بريف حمص في حديثه لأخبار الآن بأن النظام مدعوماً بقواته وميليشياته مع قوات إيرانية وروسية بدأ عملياته على جبهات ريف حمص الشمالي بشكل عام، وبدأها بفتح معارك من أربعة محاور رئيسية على بلدت سنيسل وجوالك والمحطّة وتير معلة والغنطو وقريتي الخالدية والدار الكبيرة، ضمن أعنف حملات تشنها النظام عسكرياً على ريف حمص الشمالي منذ أشهر.
وأضاف بأن الثوار كانوا على علم سابق بأن النظام يقوم بالتجهيز لهذه المعارك منذ أيام وذلك عبر القصف الروسي الدائم للقرى ذاتها وخاصة لجبهة ريف حمص الشمالي، وكان الغطاء الجوي الروسي مساند للعمليات العسكرية البريّة بامتياز وسط معارك عنيفة على القرى المذكورة سابقاً في محاولة من النظام التقدّم إلى تلك القرى علماً أنها عصيّة على النظام منذ أكثر من ثلاث سنوات.
خسائر النظام
وتمكنت كتائب الثوار من قتل العميد "معن ديب" قائد الحملة العسكرية على ريف حمص الشمالي عقب إصابته في رأسه ظهر اليوم، كما استطاع الثوار تدمير ثلاث دبابات للنظام وعربة شيلكا وسقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف النظام على جبهات ريف حمص الشمالي، بحسب المرعي.
وأشار إلى أن كلا من حواجز الكلية الحربية والكم الشيعية والحواجز المحيطة بالغربال والجسر ومؤسسة الكهرباء التابعة للنظام شاركت بقصف مئات الصواريخ وعشرات القذائف المدفعية على مناطق الاشتباكات. أما الطيران الروسي فقد استهدف الفرقة 26 مشاة عن طريق الخطأ والتي تقع على أطراف قرية تير معلة وكذلك غارة خاطئة أخرى على قرية المختارية الموالية للنظام.
حصيلة القتلى بالقصف الروسي
بدوره قال الناشط الميداني في ريف حمص "سليمان" بأن حصيلة القصف الجوي الروسي حتى اللحظة هي 57 قتيلاً من المدنيين، خمسة عشر قتيلاً في تير معلة، 34 قتيلاً في الغنطو، وأربعة قتلى في تلبيسة وثلاثة في قرية الفرحانية وثلاثة آخرين في الدار الكبيرة وقتيل في الفرحانية كحصيلة أولية. وترزح اليوم مناطق ريف حمص الشمالي تحت خطر كبير إثر الحملة العسكرية الأخيرة التي يشنها النظام على ريف حمص خاصة بأن أهالي تلك المناطق والقرى يعانون من حصار خانق من النظام منذ أكثر من عام ونصف.
وأضاف بأن الأهالي في ريف حمص الشمالي يتخوفون على حياتهم من القصف العنيف المرافق للحصار المطبق الذي يمنعهم من الهروب إلى منطقة خارج دائرة الاشتباكات، وسط مناشدات لتأمين خطوط آمنة لخروج المدنيين من القرى المحاصرة.
الجدير بالذكر بأن الفصائل الثورية في ريف حمص قامت بتشكيل غرفة عمليات موحدة للدفاع عن ريف حمص الشمالي ضد الحشود التي يقوم النظام بحشدها لفتح عملياته الآن بدأ بشنها صباح اليوم.
وقد أطلق ناشطون حملة هاشتاغ على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان: #ريف_حمص_الشمالي_ينتصر، لرفع معنويات الثوار لمواجهة النظام.