أخبار الآن | حماه – سوريا – (خاص)
تركزت العمليات العسكرية الكبرى في حمص وحماه ليوم أمس، في ريف حمص الشمالي، حيث أعلن النظام عن معركته هناك بمشاركة حلفائه الروس والإيرانيين، بهدف فتح وتأمين الطريق الواصل بين المدينتين.
ترقب وحذر
لم يُخف النظام قراره ونيته في فتح معركة شمال حمص، إذ كانت حشوده وتسريباته وإلقاء منشورات على تلك المنطقة تطالب الثوار بالاستسلام، دليلاً واضحاً على أنه يستعد لها. ويبدو أن حلفائه الروس والإيرانيين، استطاعوا مدّه بما أعاد بعض الروح إلى جسده العسكري المتهالك، فهو اليوم من بادر إلى فتح جبهات كبرى في مختلف الأماكن في سورية.
وتعيش جبهات ريف حماه الشمالي حالة ترقب حذر مع تراجع حدة الاشتباكات فيها، ولم يسجل يوم أمس سوى اشتباك مباشر على جبهات اللطامنة "المصاصنة ولطمين". بينما استمرت الاستهدافات، من الطرفين، سواء القائمة على الرصد أو تلك التي تهدف إلى ضرب تجمعات المقاتلين والآليات.
"محمود" ناشط ميداني يقول لأخبار الآن: "يوم الخميس استهدف الثوار على محور كفرنبودة نقاطا للنظام في كل من تل الصخر والمغير وثمة أنباء عن تحقيق إصابات مؤكدة. كما تم استهداف قوات النظام في بلدة معان، محور عطشان، بالأسلحة الرشاشة الثقيلة، ودوت صفارات الإنذار في مدينة محردة إثر استهدافها بقذائف صاروخية ولا معلومات عن الخسائر هناك. ومن جهته، أغار الطيران الروسي على شمال كفرزيتا، وتبع ذلك قصف مدفعي طال البلدة. كما قام حاجز زلين بقصف بلدة اللطامنة بالمدفعية والهاون".
ودعماً لمعاركه في ريف حمص الشمالي، قام النظام باستهداف بلدة عقرب في ريف حماه الجنوبي، والواقعة شمال الحولة التابعة لحمص، بالطيران الحربي والمدفعية.
اشتباكات في الريف الغربي .. والشبيحة ينهبون
استمرت الاشتباكات على محور خربة الناقوس-المنصورة وإن لم تكن على نفس وتيرة الأيام السابقة، كما استمر الثوار باستهداف قوات النظام المتمركزة في خربة الناقوس. ومن طرفه قام الطيران الحربي الروسي باستهداف بعض البلدات في الريف الغربي، وكذلك فعل الطيران المروحي التابع للنظام الذي استهدف بلدات "الزيارة" و"تل واسط" بالبراميل، وكذلك تعرضت بلدة "المضيق" للقصف بالأسلحة الثقيلة من قبل حواجز النظام في المنطقة. وتخوض قوات النظام بعد سيطرتها على "فورو" معارك باتجاه بلدة "السرمانية" الواقعة في ريف جسر الشغور.
ويبدو أن حملات "التعفيش" والنهب قد بدأت من قبل الشبيحة، الذين استهدفوا البلدات التي سيطر عليها النظام وباشروا بتنظيم عمليات النهب والسرقة.
يفيد الناشط "أبو العبد" من المنطقة: "علمنا بموضوع التعفيش من خلال التنصت على محادثات بين عناصر وضباط في قوات النظام، كانوا غاضبين لأن من يقوم بالتعفيش هم من غير المقاتلين، كانت تتردد عبارات من مثل: نحن نقاتل ونموت وهم يأتون وينهبون كل شيء. ربما كان الغضب سببه أن من يقاتل ويعرض نفسه للخطر والموت هو الأولى بالتعفيش من غيره، ولكن حتى الآن لم تحصل قوات النظام على رفاهية التعفيش لأن الثوار يستهدفونهم بشكل دائم. يبدو أن تعفيش فورو كان البداية، وهناك أسماء لبعض شبيحة التعفيش ذكرت أثناء المحادثات ولكن لم يتسن لنا توثيقها، ولكن أذكر أن بعضهم كان يحمل كنية عباس".
داعش يستعد للمشاركة
أما بالنسبة إلى ريف حماه الشرقي، فتتردد معلومات عن أن داعش يحشد قواته في بلدة "عقيربات"، وأن هناك احتمال أن تكون وجهته نحو مدينة السلمية، ويتخوف الثوار أن يشكل داعش ضغطاً إضافياً عليهم، وأن يكرر ذات السيناريو الذي حصل في ريف حلب عندما قاتل الثوار، ثم أخلى المناطق التي سيطرت عليها لقوات النظام.