أخبار الآن | ريف دمشق- سوريا (جواد العربيني)
في ظل الحصار الممتد الذي تعانيه غوطة دمشق الشرقية، أمسى أكثر من تسعين في المئة من أهاليها تحت خط الفقر، إثر ممارسات النظام اللاإنسانية بحق الأهالي المحاصرين، وقطعه لأرزاقهم، ما أدى الى ارتفاع معدلات البطالة، فضلا عن صعوبة إيصال المساعدات الشحيحة إلى مَن هُم بأمس الحاجة إليها.
على بابِ منزلِها تجلسُ أمُ عبدو مع حفيدَتَيها وملامحُ التعبِ والفقرِ باديةٌ في تجاعيدِ وجهِهِا، ففصول الجوعِ والمرضْ عصفتْ بها وبأسرَتِها خلالَ حصارِ النظامِ للغوطةِ الشرقية بريف دمشق.
تقول ام عبدو اعاني امراض كثيرة في الظهر والعينين والقدمين نحنا منذ الصباح بلا طعام بالامس حن علينا بعض الاشخاص بالطعام ولولا ذلك ماكنا لناكل
حالُ أسرة أم عبدو يشبهُ معظمَ أهالي الغوطة الذين أمضوا حتى الآن ثلاثَ سنواتٍ في حصارٍ يفتك بالجميع، فبينما تنتشرُ البِطالةُ، أ ُغلقتْ معظمُ المحلاتِ التجاريةِ والصناعيةِ وازدادتْ اسعارُ الموادِ الغذائيةِ كثيرا، ليعيشَ معظمُ الأهالي على قليلٍ من الطعامِ المتوفرْ، كحالِ هؤلاءِ الاطفالِ الذينَ يجدونَ في بعضِ التمرِ غذائَهم الوحيد.
يقول حسان نأتي انا ورفاقي كل يوم الى هنا من اجل اكل ثمار التمر من هنا
غلاءُ المعيشةِ في الغوطةِ مقابلَ تدنيِ الدخلِ الى ستينَ دولارًا شهريًا جعل من الفقرِ السمةَ البازرةَ على الأهالي.
يقول ابو محمود نسبة الفقر كبيرة جدا في كل ارجاء الغوطة المؤسسات تحاول ان تساعد لكن لاتستطيع سد خمسة بالمئة من احتياجات الناس بسبب قلة الدعم الناس تقف كل يوم على ابواب المؤسسات تطلب المساعدة ونقف عاجزين امامها
الموتُ جوعًا والعيشُ من دون ِ كهرَباءٍ ومياهٍ للشُرب، والفقرُ الشديد، سياسةٌ عقابيةٌ انتهجَها نظامُ الأسدِ بحصارِ المدنيينَ الذينَ طالبوا بالحريةِ والكرامة.