أخبار الآن | اللاذقية – سوريا ( جمال الدين العبد الله)
استطاعت كتائب الثوار المختلفة صباح يوم الثلاثاء 14/10، بعد وصول قوات مؤازرة من كافة أنحاء ريف اللاذقية، من صد الاقتحام الذي بيّتت له قوات النظام، مدعومة بميليشيات الدفاع الوطني والشبيحة وتغطية جوية روسية، بغية السيطرة على بلدة "سلمى". واستطاع الثوار تدمير رشاش عيار 23 مم ودبابة بواسطة صاروخ تاو أميركي.
حصيلة اليوم الأول
وكانت خطة النظام هي محاولة السيطرة على مصيف سلمى، الذي يعتبر عاصمة الثورة في الساحل وتلقب بين أهالي المنطقة "بلد المليون برميل" لكثرة البراميل المتفجرة التي تساقطت عليها سابقا، وتنال اليوم نصيبها من قذائف الطيران الروسي.
تقدمت قوات النظام المدعمة في عدة محاور، لكن الطبيعة الجغرافية للمنطقة التي يخبرها الثوار جيدا حالت دون مقدرة النظام طلب مساندة الآليات الثقيلة كالدبابات وعربات BMB بسبب طبيعة المناطق الجبلية ووعورة الطرقات، فاكتفت عناصره بحمل عدد من الرشاشات وتمشيط الأحراش والمناطق المحيطة.
لكن الثوار تمكنوا، ليس فقط دحر قوات النظام، بل أيضا تحرير بلدة "دورين" الاستراتيجية التي سيطرت عليها قوات النظام منذ حوالي السبعة أشهر تحت كثافة نيران متواصلة من الميليشيات الإيرانية والشبيحة.
يقول "أبو علي" أحد الثوار المشاركين بتحرير البلدة: "بعد سيطرة النظام على عدد من المحارس القريبة من بلدة سلمى كان هدفنا الرئيسي هو المحافظة على البلدة، ولكن بسبب المؤازرات الكثيفة تمكنا من تحرير قرية دورين التي لم نكن ننوي فتح جبهتها لصعوبتها ودخلناها فاتحين مكبرين غير مصدقين لما حصل وسرعان ما أقمنا المحارس لصد أية محاولات أخرى من النظام للتقدم".
ويتابع: "كانت قوات النظام تحاول الوصول إلى منطقة "القلعة" عن طريق قرية "كفردلبة"، لكن الثوار استطاعوا صد القوات واستمروا بملاحقتهم مما أجبرهم على الانسحاب من قرية دورين وعودتها إلى سيطرة الثوار".
وبعد تحرير قرية دورين تقدمت قوات الثوار للسيطرة مجددا على منطقة "الجب الأحمر" التي سيطرت قوات النظام فيها منذ يومين على عدد من المحارس، حيث تم تحرير المنطقة ومحاصرة عدد من جنود النظام، وعلى ما يبدو أن جنودا روسيين كانوا من بين المقتحمين لأن الطيران الروسي والدبابات والراجمات أفرغت حممها محاولة فتح طريق الانسحاب للعناصر المحاصرين، وهذا ما لا يفعله ان كانوا مجرد عناصر من الجيش التابع للنظام.
آخر المستجدات
اتسم يوم أمس بهدوء نسبي كانت تجضر فيه قوات النظام حشودها لمحاولة إعادة اقتحام بعض النقاط الاستراتسجية. وشهد اليومين الماضيين عدة غارات من الطائرات الحربية الروسية مستهدفة مصيف سلمى وعدد من قرى جبل الأكراد، وقد قام عناصر الجيش الحر بتنبيه الأهالي على اللاسلكي لإطفاء الأنوار الليلية في البيوت والسيارات لأن الطيران يقوم باستهدافهم.
وكان نشطاء قد أفادوا بوجود عدد من القتلى والمصابين في صفوف قوات النظام والشبيحة متواجدين في مشافي "الحفة" والمشفى العسكري.
أما يوم الجمعة 16/10 ومنذ الصباح الباكر لم تهدأ راجمات قوات النظام عن قصف المحاور المتقدمة على جبل الأكراد في محاولة منها للسيطرة على محارس الجيش الحر. وقد كان واضحا الدعم الروسي بالطيران الروسي.
بالمقابل فقد دمر الثوار دبابة في منطقة "كفر عجوز" على محور "كفر دلبا" التي حاول النظام اقتحامها بغية السيطرة على منطقة "القلعة" المطلة عليها.
من جهة أخرى، أعادت قوات النظام هجوما جديدا في محاولة منها السيطرة على بعض النقاط المهمة في محيط بلدة "سلمى" لكن الثوار تصدوا لها وسط اشتباكات عنيفة. وقد استشهد عدد من مقاتلي الجيش وقائد كتيبة "رجال عاهدوا الله" الشهيد "خالد أوسي".