أخبار الآن | حماة – سوريا – (مكسيم الحاج)

 تواصل كتائب الثوار صد حملات النظام العسكرية الأخيرة التي وصفها قياديون عسكريون في الجيش الحر بحماة بأنها الأعنف على الريف الحموي خاصة مع مشاركة الطيران الجوي الروسي والمقاتلين الروس والإيرانيين في المعارك البرية إلى جانب النظام.

مقبرة الدبابات

ولكن ما ميّز هذه المعارك عن معارك سابقة بأن الثوار قاموا بتحويل ريف حماة إلى مقبرة لدبابات النظام على حدّ تعبير ناشطين في حماة، حيث قال الناشط الميداني "محمد" بأن هذه المعركة امتازت بوجود الصواريخ المضادة للدبابات، والتي كان لها دوراً كبيراً في وقف تقدم النظام البرّي إلى كثير المناطق ومواجهته في كثير من النقاط في ريف حماة وصد قواته رغم الحشد العسكري الكبير الذي حشده النظام للريف الحموي منذ ثمانية أيام إلى اليوم.

وأضاف بأن ريف حماة الشمالي الشرقي والشمالي الغربي بشكل خاص شهد تدمير عدد كبير من الدبابات وعشرات الآليات وذلك إثر تكاتف الثوار إلى جانب بعضهم البعض، علاوةً عن وجود الصواريخ المضادة للدبابات التي تم دعم جبهات ريف حماة بها مؤخراً، والتي خلقت فارقاً كبيراً على الأرض وأوقفت زحف قوات النظام إلى "كفرنبودة" كما حصل منذ أربعة أيام، وكذلك في المنصورة بريف حماة الشمالي.

وأحصى الناشط "يوسف اليوسف" الإعلامي بريف حماة تمكّن الثوار من تدمير "49" دبابة للنظام وما يقارب خمس عشرة عربة ناقلة جند خلال سبعة أيام من المعارك المتواصلة، وكانت غالبية هذه الدبابات المدمرة على جبهات المعير وكفرنبودة وتل سكيك وعطشان بريف حماة.

فعالية صواريخ "التاو"

غالبية الدبابات المدمرة كانت عبر صواريخ "التاو" المضادة للدبابات، والتي أسفرت عن مقتل غالبية طواقم تلك الدبابات وهروب آخرين قبيل انفجار الدبابة، وهذا ما يعتبر رقماً كبيراً، إلى حدّ ما، سجلّه ثوار حماة في أيام معدودة من المعارك ضد النظام في الريف الحموي، كما تم رصد خوف عدد من آليات النظام ودباباته التي كانت تخشى عمليات الاقتحام التي كانت تقوم بها في مناطق الثوار تحسباً من تدميرها بتلك الصواريخ.

وبدوره صرّح "أبو العبد" القيادي العسكري في فيلق الشام لقطاع حماة في جيش الفتح بأن كافة الجبهات بريف حماة تم دعمها بصواريخ "التاو" المضادة للدبابات وهي متوافرة لدى بعض الفصائل العسكرية من الثوار، فيما أن باقي الفصائل لديها قواعد صواريخ "كونكورس" وغيرها من قواعد م/د.

وقال بأن هذه صواريخ "التاو" كان لها فعالية كبيرة في صد دبابات النظام وخاصة بعد خسارته لأكثر من خمسين آلية، كذلك فعالية أنواع آخرى من الصواريخ، كما يتوافر الآن على جبهات ريف حماة قواعد صواريخ "التاو" وصواريخ "الفاغوث" للرؤية الليلية مما يسبب في إرعاب قوات النظام، على حد تعبيره.

وأشار إلى أن عناصر النظام يقومون بترك دباباتهم وآلياتهم ويهربون منها عند تدمير أول دبابة لهم وهذا كان سبباً رئيسياً في تمكن الثوار من اغتنام سبعة دبابات من جيش النظام.