أخبار الآن | القلمون- سوريا (أبو محمد اليبرودي)
ارتفعت وتيرة الأحداث بشكل ملحوظ مؤخرا في القلمون الشرقي وذلك بعد تصعيدات خطيرة من قبل النظام السوري عقب التدخل الروسي في سوريا، والتي انتهت بجلب تعزيزات عسكرية للمنطقة جعلت معظم أبنائها يتخوفون من حدوث اقتحام قريب للمنطقة.
تهديد وقصف
تحدث ناشطون ميدانيون من القلمون الشرقي عند بدء النظام في الأيام القليلة السابقة ببدء استقدام تعزيزات عسكرية ضخمة وآليات عسكرية كثيرة قُدّر عددها بالعشرات إلى اللواء 81 في محيط بلدة "الرحيبة" بالإضافة لتعزيزات ضخمة لمقر الفرقة الثالثة في بلدة "القطيفة" كبرى مدن القملون الشرقي.
وعن هذا الموضوع يقول الناشط الإعلامي "مروان القاضي أن النظام قد انتهج سياسة التصعيد والتهديد منذ بدء التدخل الروسي في السماء السورية، مشيرا إلى أن هذا بدأ منذ أكثر من أسبوع من خلال منع حواجز النظام المحيطة ببلدات الرحيبة وجيرود لدخول أو خروج أي مدني بالإضافة لمنع إدخال أية مواد غذائية أو طبية لهذه البلدات.
ويشير القاضي إلى ارتفاع لهجة النظام بالتهديد والتصعيد العسكري. وترافقت هذه التهديدات مع قصف عنيف وغير مسبوق من اللواء 81 لمقرات كتائب الثوار في جبال البترا معقل الثوار الأساسي هناك. ويأتي ذلك بعد عدة غارات شنها الطيران الروسي عليها أيضا في تصعيد خطير ينذر بأن المنطقة قد تتحول لساحة حرب في الفترة القريبة.
الضغط على ثوار الغوطة الشرقية
من جهة أخرى فيرى قائد أركان جيش الإسلام في القلمون "باسم الحكيم" أن هدف النظام من هذه التحركات العسكرية في القلمون ليس فقط لهدف تحرك قريب في المنطقة فقط بل إنما هو تجميع لقواته من جديد بعد معركة "الله غالب" في الغوطة الشرقية القريبة والتي خسر فيها العديد من الآليات والمواقع وذلك في محاولة منه لاستهداف تحركات ثوار الغوطة من خلفهم عن طريق السيطرة على الجبال المتوسطة بين القلمون الشرقي والغوطة الشرقية.
وينوه الحكيم إلى أن كتائب الثوار سعت طيبة الأعوام السابقة إلى تجنيب المدنيين وبلدات القلمون الشرقي مهاول الحرب من خلال تجنب حدوث اشتباكات داخل المدن بالإضافة لتوجيه تهديدات النظام بضرب قطعه العسكرية في المنطقة في حال تم قصف المدن في أي لحظة من اللحظات.
ويؤكد باسم أن النظام السوري يلجأ في الوقت الحالي، من خلال التهديدات واستقدام الحشود، إلى القيام بحرب نفسية على أهالي المنطقة بهدف دفعهم للضغط على الثوار لإيقاف أي هجمات مستقبلية على قطع النظام العسكرية بالإضافة لإخلاء المدن من التواجد العسكري وحصر تواجد الثوار في جبال البترا في الرحيبة ليسهل عليه هنالك استهدافهم في الوقت الذي يشاء.
داعش يهاجم الثوار
لكن الأمر الأخطر في الأحداث أن قصف الطيران الروسي وتصعيد النظام السوري كان بالتزامن مع هجوم مفاجئ أعلنه داعش على ثوار القلمون الشرقي وقصفه لعدة نقاط لرباط الثوار على حدود جبال البترا من جهة البادية السورية مستغلا انشغال الثوار بقصف النظام، مما وضع الثوار في وضع صعب أجبرهم على بذل جهود مضاعفة في التحضير من أجل محاولة الصمود على جبهتي النظام وداعش في حال تصاعدت الأمور أكثر من ذلك.
هذا ويذكر أن القلمون الشرقي يضم فصائل كبيرة تتبع معظمها للجيش السوري الحر أبرزها كتائب الملازم أحمد العبدو وجيش أسود الشرقية بالإضافة لجيش الإسلام وكلها تتبع لهيئة شرعية واحدة ومجلس عسكري واحد.
كما أنه يجدر التنويه إلى أن المنطقة تعتبر من أكثر المناطق السورية إستراتيجية لامتلاكها شبكة طرقات تربط شمال سوريا بجنوبها بالإضافة لطريق الإمداد الواصل بالأردن مركز تدريب الثوار في القسم الجنوبي من سوريا.