أخبار الآن | حمص – سوريا – (مكسيم الحاج)
واصلت الطائرات الحربية الروسية قصفها العنيف على قرى وبلدات ريف حمص الشمالي مع دخول اليوم الخامس على التوالي من حملة النظام العسكرية على ريف حمص وسط محاولات يائسة للنظام في التقدم نحو نقاط الثوار.
خسائر موجعة للنظام
تحدّث القيادي العسكري في الجيش الحر بريف حمص "أبو خالد" بأن ريف حمص الشمالي شهد يوم أمس اشتباكات عنيفة بين قواته وقوات النظام تركزت بشكل خاص على الجبهة الغربية لريف حمص الشمالي وهي جبهات قرى تيرمعلة وجوالك وسنيسل والمحطّة، وذلك في محاولة النظام التقدّم من خلالهم للوصول إلى قرية الغنطو ذات الأهمية الإستراتيجية لكلا الطرفين، حيث أنها تعد صلة وصل بين قرية تيرمعلة والدار الكبيرة وباقي مناطق ريف حمص الشمالي.
وأشار إلى وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف النظام وقواته على جبهة تيرمعلة وعدم تمكنهم من سحب جثث قتلاه من أرض المعركة، مضيفاً إلى أن الطيران الروسي يركّز من خلال قصفه على تيرمعلة وذلك ظنّاً من النظام بأنها أكثر الجبهات ضعفا وبأنها نقطة ضعف للثوار وبإمكان التقدم منها ولكن الثوار أثبتوا عكس ذلك تماماً وتمكنوا من صدّ عشرات المحاولات في اقتحامها.
كما أفاد أبو خالد عن اشتباكات شهدتها جبهة قرية الكم الموالية للنظام التي تعد نقطة انطلاق شبيحة النظام باتجاه قرية تيرمعلة شمالي حمص.
استراتيجية جديدة للثوار
قال مدير مركز حمص الإعلامي "أسامة أبو زيد" بأن عمليات تبادل جرت بين الثوار وقوات النظام اليوم، حيث قام النظام بالإفراج عن ثمانية نساء ورجل تم احتجازهم من قبل ميلشيات النظام في قرية خنيفيس الموالية مقابل تسليم جثتين من جثث قتلى النظام الذين قتلوا قبل يومين على طريق حمص سلمية.
وأضاف بأن عدم تمكن النظام من سحب عشرات الجثث من قتلاه يشكل عبئاً كبيراً عليه أمام أهالي عناصره وقراه الموالية، وهذا ما يجبره على الرضوخ في تسليم المحتجزين لديه من أجل استلام جثث البعض من قتلاه، وقد لاحظ الثوار استماتة النظام الكبيرة في محاولات سحب جثث قتلاه ومصابيه من أرض المعركة والتي كان معظمها دون جدوى.
وقد اتخذ الثوار من جثث قتلى النظام وسيلة ضغط لتنفيذ مطالبهم ولإطلاق سراح المحتجزين من قرى وبلدات ريف حمص، وهذا ما يربك النظام أكثر في معاركه بريف حمص خوفاً على قتلاه وبإصراره للتقدم إلى نقاط الثوار رغم ذلك، خاصة مع وصول عدد قتلى النظام إلى ما يزيد عن تسعين قتيلاً منذ بداية الحملة.
الطيران الروسي يحصد أرواح المدنيين
من جهة أخرى، أفاد الناشط الميداني بريف حمص "محمد الضيخ" عن تكثيف الطيران الحربي الروسي يوم أمس للغارات الروسية على ريف حمص، حيث شنّ سبعة غارات جوية على بلدة تيرمعلة، وخمسة أخرى على قرية الغنطو استهدفت من خلالها المصلين في أحد مساجد القرية أثناء تشييعهم لأحد القتلى يوم أمس الذي ارتقى جراء قصف روسي على القرية، وقد أسفر القصف عن مقتل أربعة مدنيين وإصابة آخرين، كما أغار الطيران الروسي بصواريخ فراغية بغارتين جويتين على قرية جوالك وأخرى على سنيسل، فيما أغار الطيران الروسي أربعة غارات جوية على الجبهة الشرقية لقرية تلبيسة.
في حين إستهدفت حواجز النظام المحيطة بقرى ريف حمص الشمالي قرى تير معله وجوالك وسنيسل بالأسطوانات المتفجرة وبقذائف الهاون.